صحة حديث أخر من يدخل الجنة رجل من جهينة

يتداول كثير من الوعاظ وخطباء المساجد صحة حديث منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه :أخر من يدخل الجنة رجل من جهينة ، يقال له: جهينة ، فيسأله أهل الجنة: هل بقي أحد يعذب؟ فيقول: لا فيقولون: عند جهينة الخبر اليقين، الحديث المروي في هذا حديث باطل كما في فتح الباري لابن حجر: وقد وقع في حديث اخر من يدخل الجنة رجل من جهينة ، يقال له: جهينة ، فيسأله أهل الجنة: هل بقي أحد يعذب؟

 فيقول: لا فيقولون: عند جهينة الخبر اليقينغرائب مالك للدارقطني من طريق عبد الملك بن الحكم، وهو واه عن مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه: إن أخر من يدخل الجنة رجل من جهينة يقال له جهينة، فيقول أهل الجنة عند جهينة الخبر اليقين.

أخر من يدخل الجنة رجل من جهينة حديث باطل عند الدراقطني

وفي لسان الميزان لابن حجر في كلامه على عبد الملك بن الحكم: وروى له الدار قطني في غرائب مالك حديثا من وجهين عنه عن زهير بن عباد عن أحمد بن الحسين اللهبي عن عبد الملك بن الحكم عن مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه: اخر من يدخل الجنة رجل من جهينة فيسأله أهل الجنة، هل بقي أحد يعذب؟ فيقول لا، فيقول عند جهينة الخبر اليقين الدارقطني: الحديث باطل، وجامع ضعيف، وكذلك قال عبد الملك بن الحكم. 

أخر من يدخل الجنة رجل من جهينة عند الألباني

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة: موضوع ، رواه محمد بن المظفر في " غرائب مالك " و الدارقطني في " الغرائب " من طريق جامع بن سوادة حدثنا زهير بن عباد : حدثنا أحمد بن الحسين اللهبي حدثنا عبد الملك بن الحكم حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه ، قال الدارقطني : هذا الحديث باطل ، و جامع ضعيف و كذا عبد الملك . قلت : كذا ذكره السيوطي في " ذيل الموضوعات " من طريق الدارقطني ، و تبعه ابن عراق و مع هذا فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " أيضا ! من رواية الخطيب في " رواة مالك " عن ابن عمر ، و لا فائدة من المغايرة في التخريج لأن طريق الخطيب هي طريق الدارقطني كما بينه الشارح المناوي .