رد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، على الاتهامات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انتقد الجمهورية الايرانية، بسبب تهديداتها بـ "الإبادة الجماعية ضد الشعب اليهودي"، بتغريداته بأن السكان اليهود الإيرانيين، سيحتفلون "بأربعين سنة من التقدم" مع مواطنيهم. ويأتي تصريحه قبل الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية.
كما انتقد "ظريف"، السياسات الأمريكية الحديثة، التي كما كتب وزير الخارجية، "أدت إلى دعم الدكتاتوريين والجزارين والمتطرفين"، كما أصر على أن هذه السياسات "جلبت الخراب" إلى المنطقة.
وسكن السكان اليهود الأراضي الإيرانية لعدة قرون، ولكن بعد الثورة الإسلامية في عام 1979، هاجر جزء كبير من مجتمعهم من البلاد إلى أوروبا والولايات المتحدة وإسرائيل، ومع ذلك، تم منح العائلات المتبقية حصانة من قبل "آية الله الخميني".
وانخفض عدد السكان اليهود في إيران، الذي كان يقدر بنحو 100،000، بشكل كبير في أعقاب الثورة الإسلامية في عام 1979، بسبب الهجرة الهائلة إلى إسرائيل ودول أخرى، ولكن باقي السكان التقوا بالزعيم الإيراني الأعلى آية الله الخميني، الذي صرح بأن اليهود الإيرانيين "منفصلين عن الصهيونيين الملحدين الملطخين بالدماء" وضمن أمنهم، ويقدر تعداد 2012 السكان اليهود الإيرانيين بحوالي 8،756 شخص.
وفي الوقت نفسه، تنكر إيران حق دولة إسرائيل في الوجود، ودعت مرارًا وتكرارًا إلى تدميرها، حيث صرح أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في 29 يناير، بأن "قوات المقاومة في غزة ولبنان" على استعداد لإطلاق العنان لـ"جحيم" ضد إسرائيل، وتعهدت تل أبيب بمواجهة أي محاولات إيرانية لمهاجمة البلاد.