قرر الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر عقد ندوات ثقافية وعلمية للطلاب والطالبات بكليات الجامعة مع بداية الفصل الدراسى الثاني؛ للتعريف بمضمون وثيقة "الأخوة الإنسانية"، التى أصدرها الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية، ووقَّع عليها فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، فى أبوظبي، فى ختام فعاليات اللقاء العالمى للأخوة الإنسانية خلال الأيام الماضية.
وقال المحرصاوى إنه تم توجيه عمداء الكليات بإجراء حوارات مفتوحة خلال تلك الندوات بما يساهم فى فهم الطلاب للوثيقة وأهدافها علاوة على إجراء مسابقة بين طلاب الكليات المختلفة لاختيار أفضل البحوث العلمية حول الوثيقة وتكريم الفائزين من قبل الجامعة، خاصة أن الوثيقة تعد الأهم فى تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف والفاتيكان، كما تعد من أهم الوثائق فى تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية؛ لأنها تمثل ميثاقًا عالميًّا للتسامح والتعايش والسلام .
وشدد على أن هذه الإجراءات تؤكد حرص الجامعة على ترسيخ ثقافة حب الآخر ومفهوم الأخوة الإنسانية بين الطلاب واستثمار القواسم المشتركة بين الأديان لمجابهة ومناهضة ظاهرة العنف ونشر قيم التسامح والسلام بين بنى البشر جميعا وتبنى ثقافة الحوار، والتعاون المشترك، والتعارف بين الناس .
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن هذه الجهود المبذولة من قبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تعكس مكانة مؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن منهج الإسلام الحنيف، وتعاليمه الوسطية المعتدلة التى تدعو لنشرِ ثقافة السلام والعدالة واحترام الغير، بديلًا من ثقافة الكراهية والظلم والعُنف.
وقد حظيت زيارة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان لأبوظبى للمشاركة فى أعمال المؤتمر العالمى للأخوة الإنسانية باهتمام عالمى غير مسبوق، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية فى العالم الإسلامي، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.