وصلت إلى القاهرة السورية فايا يونان، استعدادًا لإحياء حفلها على مسرح الماركيه بالتجمع الخامس، بمول كايرو فيستيفال، مساء السبت 9 فبراير.
ولدت فايا في سوريا، في 20 يونية من عام 1992، وفي سن الحادية عشر، انتقلت مع عائلتها من مدينة حلب الشهيرة بثقافتها الموسيقية إلى السويد، حاملة في قلبها نغمات وألحان الشرق وشغفها بالغناء.
بعد انتهائها من مرحلة الدراسة الثانوية، درست فايا العلوم الاجتماعية في جامعة جلاسجو في اسكتلندا، وبعد التخرج وإلى جانب عملها في ستوكهولم، بدأت بالمشاركة في مناسبات ثقافية ووقفات تضامنية ودعم قضايا مختلفة من خلال الغناء.
في عام 2014 وبمشاركة شقيقتها ريحان، أطلقت فايا الفيديو الأول لها بعنوان "لبلادي" على قناتها على يوتيوب، وتوجت به نحو بلدان الممزقة في الحروب، وانتشر الفيديو بقوة، وحصل على ملايين المشاهدات بوقت قياسي، لفت فيديو الأختين الأنظار في الإعلام المحلي والعالمي ومواقع التواصل الاجتماعي، الحاجة لتسليط الضوء على ما يجري في سوريا والبلاد المجاورة، ولكن أيضاً الرغبة في التعبير وإظهار الجانب الجميل من بلدها وثقافته، دفع فايا للسعي أن تشق طريقها في مجال الغناء.
وجد صوت فايا طريقه إلى قلوب المستمعين من جميع أنحاء العالم في وقت قياسي، باعتمادها على يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي، استطاعت أن تبني علاقة وطيدة وحقيقية ومباشرة بجمهورها، الذي بات يكبر يوما بعد يوم، أغنيتها الأولى الخاصة "أحب يديك” التي أنتجتها فايا عن طريق حملة تمويل جماعي وأصدرتها في 2015 لاقت نجاحاً باهراً.
دخلت فايا موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية، كونها أول فنان من الشرق الأوسط يموّل أغنية انطلاقته جماعيا، لتكون أول فنانة أنثى من العالم العربي التي تدخل تلك الموسوعة، بعد "أحب يديك" سرعان ما أطلقت فايا أغانٍ منفردة أخرى وألبومها الأول "بيناتنا في بحر"، بالإضافة إلى الأغاني التي أطلقتها فايا، والتي تعكس مبادئها وإيمانها بالفنون والموسيقى، قامت خلال الثلاث سنوات الأخيرة في مسيرتها كمغنية بإحياء عدة حفلات موسيقية في مدن مختلفة.
وشهدت حفلاتها في دار الأوبرا في دمشق، وقصر الأونيسكو ومسرح بيار أبو خاطر والجامعة الأميريكية في بيروت، والجامعة الأميريكية في دبي، والمسرح الروماني ومسرح الأوديون في عمّان، ودار الأوبرا في القاهرة ومكتبة الأسكندرية، ومهرجاني قرطاج والحمامات في تونس، وفي مونتريال وتورونتو في كندا إقبالاً غير مسبوق واهتمام من مختلف الفئات العمرية والخلفيات، الأمر الذي وضعها في مقدمة المغنيات الشابات الواتي يقدمن فناً هادفا يحمل في طياته قيماً ثقافية واجتماعية وإنسانية.
كما شاركت مع فنانين آخرين بعدة مناسبات، في بلدان كالسويد والمغرب وتونس وبريطانيا وغيرها، في يونية 2016، شاركت بجولة فنية مع أوركسترا الموسيقيين السوريين، ودامون آلبورن، إلى جانب ضيوف عديدين، واعتلت مسارح كثيرة من ضمنهم مسرح كاريه في امستردام، وقاعة الاحتفالات الملكية في لندن.