تعد مشكلة تكليف دفعة صيادلة عام 2017، أكبر معاناة لـ16 ألف صيدلي على مستوى الجمهورية، بسبب توقف مصالحهم، لتأخر إعلان نتيجة التكليف حتى الآن، فكان من المفترض الاستلام بمنتصف نوفمبر الماضي بعد تسجيل رغباتهم، رافعين شعار "تكليف صيادلة 2017 فين".
أوضحت الدكتورة منى المهدي، عضو مجلس نقابة الصيادلة ورئيس لجنة التعليم الطبي المستمر، أنه من الضروري، أن تتجه الدولة إلى التخطيط الجيد لإنجاح أي منظومة، مشيرة إلى أن هناك أفراد في الإدارة المركزية، أن هناك عدة شروط لطلب القرض الخامس من صندوق النقد الدولي، بعدم تعيين أفراد جدد، ولكن هناك الحاجة لضرورة فتح مجالات أخرى، أمام الصيادلة كشركات قطاع الأعمال والهيئات التي يعمل بها الطب البيطري والعلوم، فشباب الصيادلة أولى بها، وتحليل المياه، أو عمل نظام لتقليل العدد، فمن يسافروا فترة معينة يتم إلغاء تكليفهم، وتم رفع التوصية لوزيرة الصحة، بتكليف العدد بالكامل، مشيرة إلى أنها المرة الأولى في وصول العدد إلى أكثر من 16 ألف صيدلي، مناشدة بعدم احباط الشباب واقهارهم، حتى لا يكونوا ضد الدولة، كما أن العدد في العام القادم، سيكون حوالي 9 ألاف صيدلي، وذلك وفقًا للاحصائيات.
وأضافت رئيس لجنة التعليم الطبي المستمر، أنه كان هناك اقتراح بأن يتم تكليف 3 ألاف صيدلي فقط ولكن تم رفض ذلك لأنه سيثير امتعاض الشباب، ولا يجب إلغاء تكليف الصيادلة لأنهم دخلوا الكليات بناء على وجود التكليف، وأنه في الفترة القادمة سيكون للحاجة فقط، مشيرة إلى أخر جلسة في لجنة الصحة بالبرلمان حيث كانت حاضرة، وأشار رئيس اللجنة إلى أن التكليف غير إلزامي ولكنه عُرف كل عام مؤكدة أن الشباب لا يعرفون ذلك وإذا كان هناك ضرورة في إلغاء التكليف يكون للدفعات الجديدة لطلبة الثانوية العامة.
وفي النهاية تمنت "المهدي"، الإعلان قريبًا عن تكليف دفعة صيادلة عام 2017، كما تم تكليف دفعة الأسنان.
ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد عبيد، أمين صندوق نقابة الصيادلة في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الأطباء دخلوا صيدلة وطب وأسنان، لضمانهم العمل بوجود تكليف، ولكن إذا كان سيتم إلغاء التكليف، يجب أن يكون على الدفعات الجديدة، ومعرفتهم بالأمر، وليس على من تخرجوا في الكليات، وسجلوا رغباتهم، كما أنه تم تقديم طلب إحاطة من قبل النائب لطفي شحاتة لمجلس النواب، بشأن تأخر تكليف الصيادلة، وأن النقابة تحاول بشكل مستمر التواصل مع وزارة الصحة وفي انتظار موافقة الوزيرة.
أوضح أحمد الشيخ، طبيب صيدلي، وناشط نقابي وعضو جبهة صيادلة سوهاج ومنسق عام تيار الاصلاح المهني بسوهاج، أن التكليف حق لكل صيدلي بالدولة، ولما كان تزايد الاعداد نتيجة كثرة إنشاء الكليات الخاصة دون قيد أو شرط، أدى إلى كثرة أعداد خريجي الصيادلة، والتي سيأتي يوم ويلغى التكليف بسبب عدم قدرة الدولة على تكليف كل هذه الاعداد، وطالبنا مرارًا وتكرارًا المجلس الأعلى للجامعات، بأن يضع حدودًا لتقليل أعداد المقبولين بالجامعات العامة، وكذلك تقليل عدد الجامعات الخاصة، التي بدورها كانت السبب الرئيسي في زيادة الأعداد بهذا الكم، وهذا ليس تقليلاً من شأن زملائنا الصيادلة خريجي الجامعات الخاصة اطلاقًا، ولكن هي عملية تنظيمية بسيطة، ويستطيع المجلس الأعلى بالجامعات، بالتعاون مع النقابة العامة للصيادلة، بأن يحق لطالب الثانوية العامة الالتحاق بكلية صيدلة بالجامعات الخاصة، بمجموع فارق عن التنسيق العام، بواحد في المائة أو اثنان على أقصى تقدير، وهذه طريقة للحد من أعداد الخريجين، وفي النهاية طالب النقابة العامة بسرعة وتكثيف التواصل مع وزارة الصحة، وجهاز التنظيم والإدارة لتكليف دفعة 2017 وكذلك2018، ولو كان هناك نية لإلغاء التكليف، يعلن من الآن أن التكليف سيلغى على أول دفعة ستدخل العام القادم، لكي تقلل من الرغبة في القدوم على كلية الصيدلة.
أكد النائب الدكتور سامى المشد، أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وافقت على طلب اللجنة أمس الخميس، بإنهاء مشكلة تكليف الصيادلة، ووضع شروط لضمان عدم تعديل التكليف أو نقله، وذلك خلال اللقاء معها.