مفاجأة.. المغرب لم يسحب السفير من السعودية

كتب :

كشفت وسائل إعلام مغربية نقلا عن مصادر في وزارة الشؤون الخارجية، حقيقة التقارير التي تداولتها وسائل إعلام عربية وأجنبية، والتي أفادت بأن المغرب أوقف مشاركته ضمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، بعد استدعاء سفيره لدى الرياض.

وشهدت الساعات الماضية تطورات مثيرة بين البلدين، إذ استدعى المغرب سفيره لدى السعودية، مصطفى المنصوري، اعتراضا على فيلم وثائقي بثته قناة "العربية"، المقربة من الدوائر الحاكمة في السعودية، ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

والفيلم الذي أثار غضب المغرب، يدور حول الصحراء المتنازع عليها، ويدعم وجهة نظر جبهة البوليساريو التي تدعي أن المغرب غزاها بعد أن غادر المستعمرون الإسبان في عام 1975، بينما يقول المغرب إن الصحراء جزء أصيل من أرضه.

ونفت مصادر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لصحيفة "اليوم 24"، الجمعة، أن يكون السفير المغربي في السعودية تم سحبه، بل جرى استدعاؤه للرباط من أجل التشاور، وهو ما قاله السفير نفسه واصفا الأمر بـ"سحابة عابرة".

وأشارت المصادر إلى أن موقف المغرب من الحرب في اليمن لا يزال في المستوى، الذي تحدث عنه وزير الخارجية ناصر بوريطة، قبل أيام، بقوله إن المشاركة المغربية "تغيرت"، وإن المغرب لم يعد يشارك في المناورات العسكرية، والاجتماعات الوزارية لقوات التحالف.

كما عبرت المصادر عن استغرابها من الأنباء التي أوردتها الوكالة الأمريكية، مؤكدة أن المغرب عندما يريد أن يعبر عن مواقفه فإن ذلك يتم عبر المؤسسات المكلفة ومن خلال القنوات المعروفة".

وينتظر أن تعلن الرباط موقفها من التطورات الأخيرة في العلاقات المغربية السعودية، عبر القنوات الرسمية، حسب المصادر ذاتها في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بعد التشاور مع السفير المغربي في الرياض.

وكانت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلت تصريحات لمسؤولين حكوميين، تأكيدهما أن المغرب انسحب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في الحرب اليمنية.

وقال المسؤولان إن المغرب لم يعد يشارك في التدخلات العسكرية أو الاجتماعات الوزارية في التحالف الذي تقوده السعودية.

وأضافت الوكالة، أن المغرب استدعى سفيره إلى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات.

و"البوليساريو" هي اختصار لـ"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" المعروفة وهي حركة تحررية تأسست في 20 مايو 1973، وتسعى لتحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا.

وتنازع "البوليساريو" المغرب، السيادة على إقليم الصحراء، منذ عام 1975، حين انتهى الاحتلال الإسباني للمنطقة، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً