يتداول كثير من الوعاظ وخطباء المساجد حديث منسوب للنبى صلى الله عليه وسلم جاء فيه : رجعنا من الجهاد الأصغر إلي الجهاد الأكبر، وهذا الحديث رواه البيهقي بسند ضعيف ، قاله الحافظ العراقي في تحقيق أحاديث الإحياء حول الحديث المنسوب للنبى صلى الله عليه وسلم : رجعنا من الجهاد الأصغر ، إلي الجهاد الأكبر نقله عن العجلوني في كشف الخفاء ، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله حول حديث رجعنا من الجهاد الأصغر ، إلي الجهاد الأكبر : هو كلام إبراهيم بن أبي عبلة وليس بحديث من الأصل وأنه كلام مرسل لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم
رجعنا من الجهاد الأصغر إلي الجهاد الأكبر عند البيهقي
أما البيهقي فقد قال حول حديث رجعنا من الجهاد الأصغر ، إلي الجهاد الأكبر أنه ضعيف جدا، فقد روى البيهقي في كتاب الزهد أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان حدثنا أحمد بن عبيد حدثنا تمتام حدثنا عيسى بن إبراهيم حدثنا يحيى بن يعلي عن ليث عن عطاء عن جابر قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم غزاة فقال عليه السلام قدمتم خير مقدم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ) قيل وما الجهاد الأكبر قال مجاهدة العبد هواه ) قال البيهقي هذا إسناد فيه ضعف ، ، وقد قال ابن تيمية عن الحديث انه لا أصل له، وقال الألباني عنه أنه منكر
رجعنا من الجهاد الأصغر إلي الجهاد الأكبر عند ابن تيمية
وحول حديث رجعنا من الجهاد الأصغر ، إلي الجهاد الأكبر قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الفتاوى" ، وحول هذا الحديث قال ابن باز : " أما الحديث الذي يرويه بعضهم أنه قال في عزوة تبوك : (رجعنا من الجهاد الأصغر ، إلى الجهاد الأكبر ، فلا أصل له) ، ولم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله "