تحدت مجتمعها الريفى الذى يسعى لجعل المرأة فى المنزل فقط، ويحرم اهتمام الفتاة بفن الجمال خاصة أمام المجتمع، فبمجموعة من الصور عن أحدث صيحات المكياج، وعدد من الأسئلة عن عروض مكياج الخطوبة وأحدث لفات طرح الزفاف، تجلس رنا محمود هويدى خلف شاشة هاتفها المحمول، لتتابع بكل اهتمام جميع أسئلة الفتيات، بل ولنصحهن أيضا بالعناية بالبشرة والشعر، تحدت جميع أفراد عائلتها لتهتم بفن الجمال والذى ليس له أى علاقة بدراستها، ولكن لشغفها بالميكب ولحبها به استطاعت كسر الحاجز وأخذ العديد من كورسات الميكب لتصبح "ميكب أرتست" محترفة.
هكذا هى رنا محمود هويدى ابنة مركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية الطالبة بكلية الصيدلة. تقول كنت عاشقة للمكياج منذ الصغر، وكانت صديقاتي يعجبن به، فبدأت واحدة تلو الأخرى تأتى إليَّ؛ لوضع الميكب لها فى المناسبات.
وتضيف: حاولت بقدر الإمكان إقناع والدى للعمل بهذه المهنة، فى البداية كان رافضاً للغاية وذلك لدراستي بكلية الصيدلة، ثم بعد ذلك وافق.
وأكدت رنا قائلة: من يحاول يستطيع النجاح فبالإصرار على العمل يستطيع الجميع النجاح بحياتهم، وإحلال كافة العقبات بدلا من وضع الأيدى بالجانب والاستسلام لليأس.
وأنهت كلامها قائلة: أحلم بإقامة الأتيليه الخاص بي فى مدينة القاهرة على أعلى مستوي، ولن أهمل مهنة دراستى " الصيدلة" لحبي الشديد لها وسعيى للنجاح بكليهما.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
