يتسائل بعض الناس عن حكم ما تفعله الحكومات والمسؤولين في بعض الدول عن إجبار الشعب على دفع أموال الزكاة، وخاصة أنه قد ورد عن الصديق أبي بكر أنه أرسل جيش لمحاربة مانعي الزكاة، فهم يستنكرون هذه الفعلة، ويقولون هل هذا جائز أم غير جائز، لذا يوضح "أهل مصر" لقراءه الأعزاء حكم الإجبار على دفع الزكاة عبر السطور القادمة.
حكم الإجبار على دفع الزكاة
فتعرف الزكاة بأنها ما يأخذ من الأموال من الطبقة الغنية، لتوزيعها وإنفاقها في مصالح المسلمين، ومن أهم ما تنفق فيه الزكاة هو إعطاء الفقراء منها، لكن بعض من الناس يمتنعون عن دفعها، فيضطر المسؤولون على إجبارهم على دفعها، لذا فحكم هذا الإجبار يريد أن يعرفه العديد من المسلمين، فقد قال تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها.
اقرأ أيضا: صحة حديث إن الله نظيف يحب النظافة
كما قال تعالى: " وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالمَحْرُومِ"، فلأن الله سبحانه هو من افترض ذلك فنجد أن هذا من ثوابت الشريعة الإسلامية الحنيفة، ولا يجوز لأحد أن يمتنع عن القيام بأي ثابت من ثوابت الإسلام، لذا فإن ما فعله أبو بكر الصديق رضي الله عنه يعتبر دليلا على جواز إجبار أولي الأمر للرعية بدفع أموال الزكاة، وعليه فقد حذر الله تعالى من الاستهانة بعدم إخراج الزكاة بقوله تعالى: " وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ".