نداء إلى محافظ الشرقية| قرية بنايوس تعوم على مياه الصرف الصحي..الأهالي:مش عارفين نعيش وهنموت من المرض (فيديو وصور)

حياة غير أدمية منازل عائمة على مياه الصرف الصحي، تلال القمامة تسد الشوارع، روائح كريهة تبشر الأمراض النادرة، هذه هي طبيعة الحياة اليومية لسكان قرية بنايوس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، بعد أن دخلت شكواهم أدراج المسؤولين من الجهات التنفيذية بالمحافظة.

رصدت عدسة " أهل مصر" الواقع المرير والمخاطر التي تحوط أهالي القرية، ولم يجدوا من يحنوا عليهم لعيشيون حياة كريمة يستطيعون من خلالها جلب مصادر القوة التي تعينهم على الحياة في ظل الظروف التي تمر بها البلدة. 

قال تامر محمد، عضو جمعية تنمية المجتمع بـ بنايوس مركز الزقازيق، إن القرية تعاني من مشاكل عديدة أولها مشكلة الصرف الصحي المستمرة منذ أعوام بدون الوصول لحل جذري ينهي تلك المشكلة والتي باتت هى الأولى لدى جميع أهل القرية، حيث أن الصرف الصحى يخرج من باطن الأرض دون العلم من أين يأتى فضلا عن انسداد دائم فى خطوط شبكة الصرف المنشأ منذ عشرات السنين وهى شبكة أهلية عشوائية دائما عندما يحدث انسداد فى الخطوط يحدث الصرف الصحي بالطفح والتسريب داخل المنازل المنخفضة وقد أتى العديد من النوابد وأعطونا وعود وهمية ولا هناك من حل فعلى نسمع ونوعد ولا هناك من آلية للتنفيذ.

وأضاف محمد في غضب: "احنا بنشرب من مياه جوفية يتم استخراجها من باطن الأرض والتى يتسرب إليها مياه الصرف من الشبكة المتهالكة للصرف الصحى، إذ أن المصرف الذى يتم الصرف عليه قريب جدا من نقطة استخراج المياه الجوفية التي لا تتعد 500 متر، ما يتسبب فى انتشار أمراض الفشل الكلوى لدى أهل القرية وفيرس C.

وقالت إحدي سيدات القرية بصوت عالٍ "احنا تعبنا من كتر الكلام مفيش نتيجة احنا تعبنا لا أطفال ولا الكبير عارفين نطلع من بيوتنا بسبب مياه الصرف اللي احنا عايشين فيها بندخل البيت ماشين علي حجارة وخشب".

وتابعت أن بحر بنايوس أو ترعة بنايوس وهى الشريان الممتد من بحر مويس ومتفرع من القناطر التسعة والذى قد تم تغطيته حتى شرطة النجدة من تلك النقطة امتداد ومرورا على بنايوس ممتلىء بأكوام القمامة على الجانبين، مما يتسبب في انتشار الناموس والباعوض صيفا وشتاء وغير ذلك من الأمراض التى تنقلها القمامة والمياه الملوثة التى تسقى منها الأراضى الزراعية وأيضا بعد تحويل خطوط الصرف على تلك الترعة عن طريق الأهالي للتخلص من مياه الصرف التي أصبحت لا تسير في خطوط الشبكة المتهالكة.

وفي السياق ذاته، طالب، السيد علي، أحد سكان القرية، المسؤلين بمحافظة الشرقية بالاهتمام بقرية بنايوس والنظر للمنازل التي تنهار بسبب مياه الصرف الصحي، قائلا "لما نموت وأطفالنا يموتو يرجعو يدوروا علينا ويدفعوا تعويضات، الحاجة اللي هتضر الناس نمنعها".

وأضاف خالد حسين، موظف، أن مركز شباب بنايوس، صار خرابا مع انعدام الخدمات والاهتمام به، من وزارة الشباب والرياضة للمراكز المحرومة.

وتابع حسين، أن المركز بدون ملعب لعدم إصدار قرار بتخصيص الأرض المقام عليها المركز، فضلا عن أن المساحة أمام المركز تأكلت بسبب التعديات عليها والتى أصبحت جراج للسيارات.

فيما أوضح أحمد المهداوي، موظف، أنه تقدم بعدة شكاوي للمسؤلين و"محدش سأل فينا"، موضحا أن الوزير وعد بتوفير أماكن لممارسة انشطة الرياضة، دون جدوى، لافتا أن مركز الشباب صار بؤرة للمخدرات وسط القهاوي و"مش عارفين نمارس النشاط الرياضي بسبب التعديات".

وشاركت شيماء عوض، عضو بجمعية تنمية المجتمع الحديث قائلة إن المركز محاط بالبلطجية ومروجي المخدرات ولا تأمن على ابنتها للدخول لمكتية المركز والقراءة، مطالبة بايجاد حل.

ويناشد أهالي القرية الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية النظر إليهم بعين الرحمة وسرعة حل تلك المشاكل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً