كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تفاصيل جديدة ظهرت حول محاولة الانقلاب على زعيم تنظيم داعش في العراق والشام داعش "أبوبكر البغدادي"، وإن بعض أعضاء أجانب في التنظيم خسروا معركة استمرت يومين ضد حراسه الشخصيين، قبل أن يعتقلوا ويعدموا.
وقال شاهد يدعى "جمعة حمدي حمدان" تحدث إلى الصحيفة البريطانية بعد تهريبه من آخر قريةٍ في شرق سوريا واقعة تحت سيطرة داعش، إن الاشتباك وقع في قرية الكشمة، أي قبل 3 أشهر من الوقت الذي اعتقد مسؤولو الاستخبارات الإقليمية أنه قد وقع فيه،وحاول الخوارج القبض عليه في سبتمبر.
وأضاف "جمعة" أن القتال كان كبيراً للغاية، وكان لديهم أنفاق بين المنازل، كان معظمهم تونسيين، عقب ذلك هرب "البغدادي" إلى قرية باغوز، وكان "البغدادي" وحُرَّاسه في المنطقة منذ ما يقرب من 6 أشهر قبل الفرار،مضيفاً لم يتنقل في أنحاء المدينة معهم، ولكننا جميعاً كُنا نعرف مكانهم، حيث استخدم "سيارة حمراء" من طراز أوبل.
وفي "باغوز" يوجد 400 داعشي حماية المنطقة، بجانب القوات الكردية المتركزة على خط المواجهة في باغوز، و الذين تحالفوا مع داعش لحماية منطقتهم عقب انسحاب القوات الامريكية من سوريا، وتقول الصحيفة أن الصحفي البريطاني "جون كانتلي" محتجز ضمن بعض الرهائن في تلك المنطقة، فيما أكد بعض سكان باغوز الذين فروا من المدينة إنَّ التنظيم استخدم الكهوف الواقعة في ضواحي المدينة لإخفاء كانتلي والرهائن الآخرين.
وقالت الصحيفة أن القوات الكردية اعلنت منذ يومين أن المرحلة الاخيرة من عملية الاستيلاء على "باغوز" هي خطوة ستمكنهم من منع تركيا الدخول عليهم ،
وكان تنظيم داعش استطاع التنظيم في ذروة قوته الاستيلاء على منطقةٍ امتدت من شرق حلب إلى الموصل، أي في نفس حجم ويلز تقريباً، ومع تراكم خسائر التنظيم، فإنه يواجه عودة لأساليب سابقيه، أي هذا التمرد منخفض المستوى الذي أرعب البلدات والمدن العراقية على وجه الخصوص.
وقد حاول 10 مقاتلين من داعش يمتطون دراجات نارية اقتحام قاعدة عسكرية أمريكية بالقرب من حقل العمر النفطي، على بُعد حوالي 60 كيلومتراً (37 ميلاً) من الجبهة، وقد انكشف الهجوم مبكراً يوم الجمعة عندما انفجرت دراجة نارية على أحد الجسور بالقرب من القاعدة.