عقب انطلاق مسابقه 50 ألف معلم الخميس الماضى، والتى بادرت بها وزاره التربية والتعليم، وذلك لسد العجز فى عدد المدرسين بكافه المدارس، شرع شباب الجمهورية من الذين تنطبق عليهم الشروط، تقديم أورافهم إليكترونيا، ثم التقدم مرة أخرى بأوراق رسمية للإدارات التعليمية التابعين لها، إلا أن حالة من الغضب والسخط، سادت بين المتقدمين للمسابقة بمحافظة الغربية، لوجود عدد من التجاوزات والأخطاء، على حد قول الشباب المتقدم.
يقول أحد الشباب المتقدمين للمسابقة: حصلت على ليسانس الأداب بتفوق، وتبعته بدبلوم تربوي، ثم دراسات عليا، لكني لم أجد وظيفة، فأضطررت للعمل فى إحدى الجمعيات الخيرية بأجر رمزى، حتى ظهرت المسابقة، وبدأت رحلة المعاناة، بعد نشر رابط التقديم الخميس الماضى، ظللت يوم كامل أحاول الدخول للتسجيل، ولم استطع التقديم حتى العاشرة مساءً، واستمر لأكثر من 3 ساعات، وبعد أن تم التحميل، لم أجد اختيارات فى خانة التخصص سوى معلم فصل "ألمانى"، فالمرحلة الابتدائية والاعداديه لا تتعلم الألمانية، وهم المراحل الأساسيه للتقديم، يعنى "ضحك على الدقون".
وأضاف الشاب، استمر تجهيز الأوراق لأكثر من 3 أيام، بدءً من القيد العائلى، والفيش الجنائى، وصولاً للصور الشخصية وغيرها، بعيدا عن الوقت، تكلفت الأوراق أكثر من 230 جنيه، ذهبوا أدراج الريح، وذلك لأننا فؤجئنا أثناء التقديم بالرفض، بحجة أنا التخصص غير موجود، أو أن الأوراق غير متطابقة، "ليه مقالوش من الأول أن المسابقة دى لناس بعينها ومحتاجين قرشين ندفعهم وخلاص".
واستكمل: أما بالنسبه للمهازل فى أماكن التقديم، فكثير منا تعرض للرفض، على الرغم من أن أوراق المحسوبية والواسطة تدخل من الباب ونحن متكدسون على الشباك دون أى رحمة "زى طوابير العيش"، فمنا من أضاع يومين وأكثر للوقوف فى الطابور، وتعطل عمله، على الرغم من أن كان أولى بالجنيه، ففى ذلك الصف العامل، وسائق التوكتوك من يجرى على والدته أو أخته ووالده المريض، وأضطرته الظروف للعمل باليومية، وكانت المسابقة أمله فى وظيفه أفضل، كما نعلم جميعًا أن تلك المسابقة لمجرد سد عجز وسيتم طردنا جميعًا بعد 3 شهور.