مازال الجميع يرتقب اعلان الإدارة الامريكية بنود وموعد "صفقة القرن"، وقد كشفت شبكة "فوكس نيوز"عن مصادر أمريكية أن المسودة النهائية للصفقة تتضمن من 175 إلى 200 صفحة وقد أطلع عليها الرئيس الأمريكي دوناد ترامبو 5 مسؤولين آخرين من ضمنهم "جاريد كوشنر" عراب الرق الاوسط.
وأكدت المصادر للشبكة الأمريكية أن صهر الرئيس الأمريكي سيكشف عن تفاصيل "صفقة القرن" خلال مؤتمر الشرق الأوسط الذي سيعقد في "وارسو" الخميس 14 فبراير، حيث سيوضح التوقيت الذي تعتزم خلاله الولايات المتحدة الإعلان عن "صفقة القرن"، والكيفية التي تخطط الإدارة الإعلان من خلالها عن الخطة.
وقالت الشبكة أنه من المقرر أن يزور "كوشنر" مع جرينبلات، 5 دول عربية خليجية في نهاية الشهر،لمناقشة "صفقة القرن" بهدف الحصول على دعم هذه الدول، كما سيجتمع "كوشنر" عن لقاء محتمل مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع والمبعوث الأميركي الخاص، جيسون جرينبلات، خلال مؤتمر وارسو.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إنه يتوقع أن يعقد كوشنر وجرينبلات لقاءات مع وزراء خارجية عرب وأوروبيين، خلال المؤتمر، كي يبحثا معهم "صفقة القرن"، وهي خطة سلام لتسوية الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
ويتوقع أن يشارك في المؤتمر وزراء خارجية السعودية والبحرين والإمارات وعمان والأردن، بينما لم تتم دعوة مندوبين عن السلطة الفلسطينية وإيران.
يشار إلى أن الإدارة الأميركية وصفت هذا المؤتمر الذي يعقد في العاصمة البولندية، أنه اجتماع دولي ضد إيران، وبعد اعتراضات أوروبية جرى وصف المؤتمر أنه "لقاء وزراء خارجية من أجل دفع مستقبل سلام وأمن في الشرق الأوسط".
وأكدت الشبكة بعض التسريبات من "صفقة القرن" خطة الولايات المتحدة ستشمل دولة فلسطينية على أرض ستكون أكثر من ضعف مساحة المنطقتين (أ) و(ب) في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية اليوم، وهو ما يعني أن الدولة الفلسطينية ستكون على مساحة ما بين 80 إلى 90% من الضفة الغربية.
ووفقًا للمعلومات تُقسم الضفة الغربية بحسب اتفاق أوسلو، ستشمل الخطة أيضًا مبدأ تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين لضم بعض الأراضي في الضفة الغربية إلى إسرائيل دون أن يكون من الواضح حجم التبادل، كما ستقسم المستوطنات إلى 3 مجموعات: كُتل المستوطنات، حيث يعيش معظم المستوطنين وتلك ستصبح جزءا من إسرائيل؛ ولن يتم إخلاء المستوطنات المعزولة ولكن لن يسمح بتوسيعها، وسيتم إزالة البؤر الاستيطانية غير القانونية بموجب القانون الإسرائيلي.
وتجعل خطة الولايات المتحدة القدس عاصمة مشتركة، ستكون عاصمة إسرائيل في القدس الغربية وأجزاء من القدس الشرقية، وستكون عاصمة فلسطين في أجزاء من القدس الشرقية وتشمل غالبية الأحياء الفلسطينية، فيما يبقى الحوض المقدس الذي يشمل البلدة القديمة والحرم القدسي (المسجد الأقصى) ومحيطه المباشر تحت السيادة الإسرائيلية، وسيستمر الوضع القائم في الأماكن المقدسة وسيُعطى للفلسطينيين والأردنيين وربما أطراف أخرى دورًا في إدارة الأماكن المقدسة".