اعلان

وزيرة الصحة تلقي كلمة بمنتدى افريقيا للأعمال والاستثمار في المجال الصحي

ألقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، الكلمة، بمنتدى افريقيا للأعمال والاستثمار في المجال الصحي Africa Business and Investment forum، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي فى دورته الثانية والثلاثون، والذى يأتى هذا العام برئاسة مصر، حضر المنتدى، رئيس بتسوانا، ورئيس جيبوتي، ورئيس وزراء إثيوبيا، وعدد من ممثلى الدول الافريقية، وذلك بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا.

وأوضحت وزيرة الصحة خلال كلمتها، أن منتدى افريقيا للاعمال والاستثمار يمثل فرصة عظيمة لخلق برنامج مشترك لجميع الشركاء والمنظمات، والمجتمعات، ويساهم فى خلق مجتمع صحي جيد، مشيرة الى وجود صلة وثيقة بين الصحة والاقتصاد، فالدول الغنية لبد أن يكون لديها شعوب اصحاء لتحقيق اي انطلاقة تنموية، موضحة أن الدول ذات الظروف الصحية، والتعليمية، الضعيفة تواجه صعوبة شديدة في تحقيق التنمية المستدامة، حيث اكدت المؤشرات الاقتصادية ان تحسن متوسط عمر الشخص منذ الولادة له صلة وثيقة بزيادة النمو الاقتصادي.

وأكدت وزيرة الصحة، أن الأمراض تعوق عمل المؤسسات وتدمر الانتاج، بما يؤثر سلبا على سير العمل، ويترتب عليه عبء ماليا على المجتمع ككل، مشددةً على أن الالتزام السياسي القوي للصحة في افريقيا لا يتم ترجمته حالياً في صورة زيادة المنح للقطاع الصحي، نظرا لوجود العديد من التحديات التي قد تكون مرتبطة بالتنفيذ أو التمويل.

ولفتت الدكتورة هالة زايد في كلمتها، إلى الدور الذي يجب أن تلعبه وزارات الصحة في حالة عدم زيادة المنح المادية للصحة، مشيرة إلى أن الحكومات لابد ان تركز على مصادر الانفاق والمنح بصورة عادلة وعلى الحكومات أن توجه المجتمعات إلى الاستثمار في الصحة، وخلق بيئة جماعية يستطيع بها مختلف الشركاء العمل سويا لتحقيق أهداف الحكومات.

وأشارت وزيرة الصحة، إلى أن مصر حالياً مستمرة في تنفيذ عملية الاصلاح الاقتصادي الشامل، بما يساهم فى ضبط الأوضاع المالية بشكل عام، وتوضح مؤشرات الاقتصاد الكلي حالة الثبات والاستقرار التى تشهدها مصر، لاقتةً إلى برنامج الإصلاح الحالي، الذى يتم تنفيذه بالقطاع الصحي في مصر، والمنفذ تحت شعار "100 مليون صحة"، والذى يرتكز على عاملين أساسيين، أولهما اختيار الأهداف الصحية، والثانى وضع خطة زمنية محددة.

وقالت وزيرة الصحة، إن الحملة الأولى التي دشنتها مصر، هى حملة قومية لمسح وعلاج المصريين من فيروس "سي"، والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، وذلك بعد دراسة مسببات الأمراض، مشيرة إلى أن الحملة تستهدف مسح 50 مليون مواطن في 7 شهور، موضحة أنه حتى الأن تم مسح ما يقرب من 30 مليون مواطن في 5 شهور فقط، مؤكدة على أن وضع خطة زمنية وهدف طموح، يساعدنا على التغيير بالتعاون بين القطاعين الصحى العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، ويساهم فى إعادة ترتيب الأولويات.

وقالت، إن منظمة الصحة العالمية واحدة من الجهات الرئيسية الداعمة لهذه الحملة، بما تمنحه من مساعدات فنية هامة، بالإضافة إلى دورها كجهة مراقبة خارجية للحملة، تعمل بصفة مستمرة على التحقق من صحة الاجراءات لضمان الاستحدام الامثل للمصادر وكفاءتها، مشيدة بدعم شركات الأدوية، والتي وفرت كافة الأدوية اللازمة لعلاج فيروس "سي" والضغط والسكري.

كما أشارت وزيرة الصحة، إلى إنشاء مصر نظام تأمين صحي جديد، يمنحها إطار استراتيجي لاصلاح نظام التمويل الصحى بأكمله، من خلال منظومة تأمين صحي جديدة، تتكون من ثلاث هيئات هى "الرعاية الصحية" و"التمويل" و"الرقابة والاعتماد"، وبما يتيح ويعظم فرصة القطاع الخاص للمشاركة في تقديم الخدمة، حيث يمكن لهيئة التأمين الصحي المسئولة عن التمويل التعاقد مع أي من مقدمي الخدمة الصحية، شريطة أن يتوافق مع معايير الجودة التي وضعتها هيئة الرقابة والاعتماد، بما يؤكد على تضافر العمل المؤسسي، والذى يلعب فيه القطاع الخاص دورًا هامًا، في تقديم الرعاية الصحية.

وأكدت وزيرة الصحة، أن تقديم الخدمة الصحية تتطلب توافر أدوية ذات جودة عالية، مشيرة إلى أن قارة افريقيا تصنع عدد أقل من الأدوية المستهلكة، منوهة بأن مصر ماضية فى خلق بيئة خصبة لتحفيز كافة المستثمرين، لتكثيف الاستثمار في مجال الأدوية، مؤكدة على العمل لتعزيز تصنيع المنتجات الحيوية لعلاج الأورام، حيث سيتم تصنيع حوالي 70 منتج محلي لعلاج الأورام بنهاية عام 2019، كما تعكف مصر حاليا على المشروع القومي لتجميع وتصنيع البلازما، لسد احتياجات السوق المصري والافريقي من مشتقات البلازما.

وأشارت إلى احتياج "القارة" إلى دعم تأسيس منطقة تجارية حرة افريقية قارية، تعمل على تسهيل نمو الصناعات الدوائية الافريقية، وتبادل الدواء بين دول افريقيا، لافتة إلى السعى لتوحيد تسجيل جميع المنتجات الدوائية الافريقية، بما سيساهم لتيسير التبادل التجاري بين دول افريقيا.

وقالت وزيرة الصحة، خلال كلمتها إنه مازال لدينا المزيد من العمل من أجل تحقيق أهداف افريقيا 2063، مشيرة إلى أن بعض الدول الافريقية، تعي جيدًا الخطوات المطلوبة لوضعها في مكانها، ودول أخرى أثبتت مدى قابليتها لتحقيق أهداف رائعة في وقت قصير، ولابد أن تتكاتف الدول معا، للبناء على ما وصل إليه الآخرون، حتى نتغلب على التحديات المشتركة، ونزيد من الاستثمار في المجال الصحي، لافتة إلى سعى مصر للعمل مع كافة الدول الافريقية، لنعطي لكل فرد في أى مكان رعاية صحية جيدة.

يذكر أن المنتدى، يهدف إلى تسليط الضوء على دور القطاع الخاص في المجال الصحي، وتحديد الفرص الاستثمارية من خلال التشاور بين القادة الأفارقة والقطاع الخاص، ومن المقرر إطلاق تحالف مجتمع الأعمال الأفريقي من أجل الصحة، وكذا إطلاق التقرير الذي أعدته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا حول الرعاية الصحية والنمو الاقتصادي في أفريقيا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً