توقع أهالي طهطا وقراها شمال محافظة سوهاج، أن ينعم كل منهم بكوب ماء نظيف، وخاصة بعد افتتاح محطة مياه طهطا السطحية "شطورة"، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن.
يشتكى أهالي غرب طهطا من سوء مياه الشرب وعدم توصيل خطوط مياه لهم من مرشح محطة مياه طهطا السطحية "شطورة" حتى الآن، بالرغم من تكلفتها العالية وإنشائها من أجل تزويد تلك القرى التى تقع بالقرب من الجبل الغربي بالمياه النظيفة.
جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان ومحافظ سوهاج الأسبق، الدكتور أيمن عبد المنعم، افتتحا محطة مياه طهطا السطحية الجديدة بقرية شطورة، في أبريل 2017، على مساحة 12 فدانًا بطاقة تصميمية للمرحلة الأولى 600 لتر / ثانية بواقع 52000 متر مكعب يوميًا بتكلفة 230 مليون جنيه.
والمحطة تخدم الآن أهالي مدينة طهطا وقرى "شطورة، والشيخ زين الدين، وعرب بخواج والسوالم، والصوامعة غرب، وساحل طهطا، ونجوع الصوامعة" أي ما يقرب من 250 ألف نسمة من سكان مدينة طهطا وقراها، ولا تخدم باقي قرى غرب طهطا والبالغ عددها 26 قرية تقريبا.
وأكد اللواء محمد البدرى محمدين، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي في سوهاج، أنه سيتم التوسع في المرحلة الثانية 1200 لتر / ثانية بواقع 105000 متر مكعب يوميًا، وذلك تحت إشراف الهيئة القومية لمياه الشرب، وتنفيذ شركة مياه الشرب .
وأوضح النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن محطة مياه "شطورة" بمركز طهطا بمحافظة سوهاج تُعد أكبر نموذج لإهدار المال العام، لافتا إلى أنه تم افتتاحها منذ عامين بتكلفة تجاوزت 230 مليون جنيه، وأنه لم تتم الاستفادة سوى بحوالى 30% منها فقط نتيجة تبقى أعمال لا تتجاوز عددا من الشهور لتنفيذها، قائلا: "وبناءً عليه تم حرمان حوالى 20 قرية و100 نجع تابع، تخدم حوالى 300 ألف مواطن من خدمة المياه من هذه المحطة، وذلك يمثل إهدار للمال العام ولصحة المواطنين ويجب تحديد المسئولية فى هذه المشكلة ومحاسبة المسئول عنها وسرعة حل المشكلة وضخ المياه للقرى المحرومة من هذه المحطة".
وأكد محمد البدري محمدين، العضو المنتدب، ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج أنه لم يتم تشغيل المحطة بكامل طاقتها حتى الآن بسبب عدم الانتهاء من المعابر، وكذلك شبكات وخطوط المياه، وأنه جار ربط مياه شطورة بقرى غرب طهطا وتوفير المياه للأهالي فور إنهاء عملية الربط.