تعيش العمالة المصرية حالة من الخوف الشديد، من المصير المجهول، نتيجة لتراجع الطلب على العمالة المصرية في دول الخليج، لعدة أسباب، والتي من بينها حرب اليمن، وتراجع أسعار النفط العالمية، وتراجع الاستثمارات، وتوقف عدد من المشروعات الاستثمارية، وهو الأمر الذي يحتاج لأسواق بديلة للسوق الخليجي خلال المرحلة المقبلة، وهو ما نستعرضه خلال التالي:
من جانبه قال حمدي إمام رئيس شعبة إلحاق العمالة بالخارج، بالغرف التجارية بالقاهرة، إن العمالة المصرية بدول الخليج تواجه انحسار، نتيجة لوجود عدة أزمات خلال الفترة الماضية، موضحًا أن من بين تلك الأسباب، هو تراجع أسعار النفط، حيث أن دول الخليج والسعودية، ترتب نفسها على أن سعر برميل البترول يصل لـ100 دولار، وتراجعه لكي يصل لـ و52 و50 و70 دولار، أثر على المشاريع التنموية في السعودية ودول الخليج، ما أدى لتوقفها.
وأوضح، أن انخفاض الدخل لبلدان الخليج، يعد أحد الأسباب في تراجع الإقبال على العمالة المصرية بالخليج، والذي أدى لتحول نظرة تلك البلدان لتقليلها، ما أدى لمزيد من الحصار للعمالة المصرية، والتأثير ليس على العمالة المصرية فقط، ولكن على المصرية والأجنبية من مختلف الدول، من الهند وبنجلاديش وغيرها من البلدان، مشيرًا إلى أن الأمر ليس متعلق بالأجور وقيمتها، ولكن تخفيض الإنفاق.
وأضاف، أن من بين الأسباب أيضا حرب اليمين، والمشاركة في حلف أخر في سوريا، ما أدى لتراجع الدور الاقتصادي لدول الخليج، موضحًا أن التحدي الأبرز يتمثل في إغلاق عدد من الشركات، والبعد عن العمل في المجال، كما أن الشركات العاملة حاليا، تلقى تحدي كبير في مواجهة الظروف الاقتصادية الحالية، ومن المتوقع أن تواصل الشركات الكبرى العمل داخل السوق المصري دون الشركات الصغيرة.
وأكد على أن ليبيا وإفريقيا، تعد البديل الأمن للعمالة المصرية في الخليج، وزار الوفد الليبي اتحاد الصناعات المصري خلال الأسبوع الماضي، وحدد طلب بنحو 3 مليون عامل، فالعلاقات المصرية الليبية كانت في أشدها قبل الأحداث الأخيرة هناك، خاصة في مجال العمالة المصرية، وهو الأمر الذي يتم العمل على عودته مجددا، لافتا إلى أن سفر المصريين إلى ليبيا، كان لا يحتاج إلى تأشيرة، وكذلك لإفريقيا، والتي تولت مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال الأسبوع الجاري، ما يساهم في التحول نحو مزيد من الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة، مع دول القارة السمراء.
وأضاف، نستهدف أن تكون ليبيا والدول الإفريقية، البديل الأمن للعمالة المصرية خلال المرحلة المقبلة، وكان من المستهدف أن تنضم العراق إلى القائمة، ولكن الوضع غير مستقر سياسيا ولا أمنيا.