يتسائل العديد من المسلمين، عن حكم الاحتفال بعيد الحب حيث أن هذا العيد يحتفل به العديد من الشباب والفتيات، ولا يعلمون حكم الاحتفال بعيد الحب في الإسلام، فيبجب على المسلم أن يتبع الشرع الحنيف وأن يتعرف على الصحيح والخطأ في دينه وقبل أن يحتفل بأي شئ أن يعرف مشروعية الاحتفال بها، لذا يوضح "أهل مصر" لقراءه الأعزاء حكم الاحتفال بعيد الحب عبر السطور القادمة.
حكم الاحتفال بعيد الحب
فعيد الحب كما هو معلوم شرع الاحتفال فيه في العصر الروماني، وذلك لتخليد القس الروماني الشهير فلانتين، لذلك فيعتبر هذا العيد ليس من أعياد المسلمين في الأساس، لأن الله قال في كتابه العزيز: " لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه"، وقول النبي الكريم: " إن لكل قوم عيدا وإن هذا عيدنا".
فأعياد المسلمين هي الأعياد التي شرعها الله تعالى لهم، وهم العيدين الفطر والأضحى، وفي هذا الصدد فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك"، وعيد الحب ليس من مناسكنا ولا منهاج المسلم، وقال أيضا الحافظ الذهبي رحمه الله "فإذا كان للنصارى عيد، ولليهود عيد، كانوا مختصين به، فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم".
اقرأ أيضا: حكم ذكر الفاجر بما فيه.. تعرف عليه
وورد أيضا عن النبي الكريم الحديث الذي فيه عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، فَقَالَ : مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ ؟ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا : يَوْمَ الأَضْحَى ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ).
لذلك فلا يشرع للمسلم أن يحتفل بغير من العيدين المعرف المذكورين في أحاديث النبي الكريم، وعليه فلا يجوز الاحتفال بعيد الحب، كما قال الشيخ ابن جبرين عندما سأل على هذا العيد فرد قائلا: " لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).