الجونة.. المنقب الجديد في منجم الأهلي

شهدت الانتقالات الشتوية الماضية، بروز ظاهرة غير معتادة، تمثلت في انتقال خمس صفقات من شباب الأهلي إلى نظيره الجونة، في انتقالات تم أغلبها على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، في فرصة جيدة لتجهيز اللاعبين وصقل قدراتهم وإثبات كونهم على قدر مسئولية حمل الفانلة الحمراء، وكذلك فرصة للجونة لاستغلال طاقة الشباب ورغباتهم، للمساهمة في استمرار النادي الساحلي ضمن فرق الممتاز، بعد صعوده هذا الموسم للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.

واتبع الأهلي خلال الفترة الماضية سياسة جديدة في التعامل مع ناشئي الفريق، وخاصة ناشئي فريق 97، حيث أعار العديد من اللاعبين الذين أصبحت فرصة مشاركتهم مع الفريق الأول شبه معدومة، بعد قدوم العديد من الصفقات "السوبر" مثل حسين الشحات وجيرالدو ومحمد محمود وحمدي فتحي، وغيرهم من اللاعبين الذين استقدمهم وصيف بطل أفريقيا، لتعديل مسار الفريق بعد هزيمة النهائي الأخير، وكذلك العروض السيئة التي قدمها بالدوري العام.

وأعار المارد الأحمر خمس لاعبين للجونة، هم الحارس عمر رضوان، والمدافع محمود الجزار، وأكرم توفيق وأحمد حمدي لاعبي وسط الميدان، وأحمد ياسر ريان في خط الهجوم.

ومنذ إتمام الإعارات، قدم اللاعبين عروضًا مميزة تحت يد حمادة صدقي مدرب الفريق، حيث يكفي القول أن شباب الأهلي يحملون النادي على عاتقهم، فلم يسجل أي لاعب من الجونة أهدافًا في آخر مبارتين إلا من اللاعبين المعارين، بواقع هدفين لأحمد ياسر ريان وهدف لكل من أحمد حمدي وأكرم توفيق.

وبعيدًا عن الإحصائيات، التي تكون ظالمة في بعض الأحيان، حيث يقدم عمر رضوان مباريات كبيرة ويقوم بتصديات رائعة، ثبت بها أقدامه كحارس أساسي للفريق، ولا يتم ذلك إلا بمساعدة من الجزار، فيما يتحكم أحمد حمدي في رتم المبارة، فلا تتم هجمة للجونة إلا بمشاركته وتوجيهه، سواء في بناء اللعب أو استخدام مهارته الفردية في الأختراق، وبالتالي يعتمد الفريق في كلا حالتيه الدفاعية والهجومية على ناشئي الأهلي، والتي قد لا تظهر في الأرقام الإحصائية، بل تظهر عبر متابعة الفريق بالمستطيل الأخضر.

ولكن مع تلك المستويات الجيدة التي يقدمها ناشئي الأهلي مع الفريق، حتى أصبحوا أعمدة رئيسية به، نجد سؤالًا يطرح نفسه، ما مصير الجونة بعد انتهاء الإعارات وعودة اللاعبين للأهلي مع نهاية الموسم؟.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً