ليلة الدم بديروط.. حكاية زوجة أهداها زوجها 30 طعنة في عيد الحب

كتب : حسن أحمد

في الساعات الأولى من صباح اليوم، كانت الأمور تسير على ما يرام لكن لم تستمر طويلًا، حينما استشاط"م.ح.م" غضباً بعدما تربص لها وتتبعها في الطريق، أثناء تواجدها بمقر عملها بإحدى الجمعيات الأهلية بالطريق العام، إنهال عليها بالطعنات المتفرقة في كل منطقة بجسدها أمام المارة والمواطنين، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

"شيماء ح" الزوجة الثلاثينية، بنت مركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط لم تعلم أن حياتها تنتهي علي يد زوجها بهذه الطريقة البشعة، وهان عليه دوام 4 سنوات داخل عش الزوجية، وسدد لها 30 طعنة أمام زملائها في مقر عملها، "كان عارف أنها جاية الشغل، وشايفه قاعد مستنيها وفي أيده كيس بس مش كان باين فيه إيه، وأول ماشافها مشي وراها وهي رايحة الشغل ودخل وراها العمارة وقفل الباب وأول ضربة كانت فى رقبتها هى الى قتلتها دا بناء على كلام المسعفين اللى كانوا واقفين فوق راسها لغاية ما المباحث توصل"، قالها أحد شهود العيان في وقت ارتكاب الجريمة. 

"منفصلين بقالهم فترة بسبب الإنجاب ودي حاجة بتاعة ربنا".. كلمات رددها "مصطفي إ" أحد زملاء المجني عليها في جمعية "مشروعى" الأهلية، التي لم تفارق عيناه دموع الحزن وعلى المشهد الصعب التي شهده موقف السيارت: " الواقعة حصلت حوالي الساعة 9 الصبح، استناها لما دخلت مبني الجمعية ودخل وراها" مكملا: " هيا رافعة قضية خلع عليه بسبب تكرار الضرب عليها وفي مشاكل عائلية وخلافات قديمة بينهم".

وتابع "عبد المولي" أحد سكان المنطقة: "كانوا متجوزين بقالهم 6 سنين، حياتهم كانت كلها مشاكل بسبب الإنجاب، المتهم جه في يوم واستقر أنه يعمل حقن مجهرى وبالفعل سدد الرسوم وأخدوا منه العينة وحطوها فى الحضانة وجه دور الأم علشان يثبتوا الجنين فى الرحم رفضت تروح معاه وطلبت الطلاق ومن هنا بدأت المشاكل تكتر وتكبر المشاكل زادت بعد ماأخوه الصغير خلف على الرغم أنه اتجوز بعد منه على طول" بحسب مارواه لـ"أهل مصر".

ويضيف، "زوجها شغال في قرية سياحية في الغردقة، الناس بتشهدله بالأدب والأخلاق، وهى الناس بتشهدلها بالأدب والأخلاق اذن فى رابط ما بينهم هما الاتنين فقط ومش عارف اي اللي وصلهم انهم ينهو حياتهم بالطريقة المستفزة دي".

الساعة تشير إلى العاشرة صباح اليوم عندما تلقى اللواء جمال شكر، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة ديروط يفيد بورود بلاغ من الأهالي والمارة بالطريق الرئيسي بجوار الموقف بقيام زوج بتسديد عدة طعنات غائرة "نحو 30 طعنة" بسكين مطبخ لزوجته في أماكن متفرقة بالجسد، ولقيت مصرعها على الفور، وتحفظ المواطنون على القاتل لحين وصول قوات الشرطة.

وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة وسيارة الإسعاف وتبين صحة الواقعة، وبالمعاينة والفحص تبين مقتل "ش.ح" - 28 سنة، موظفة بجمعية "مشروعى" الأهلية متأثرة بعدة طعنات سددها لها زوجها "م.ح.م" بعدما تربص لها وتتبعها في الطريق، وأثناء تواجدها بمقر عملها بإحدى الجمعيات الأهلية بالطريق العام، انهال عليها بالطعنات المتفرقة في كل منطقة بجسدها، أمام المارة والمواطنين، ولقيت مصرعها في الحال.

وأشارت التحريات الأولية إلى أن خلافات أسرية وراء ارتكاب الزوج للواقعة لقيام زوجته بالمشاجرة معه، لتأخر الإنجاب رغم زواجهما منذ فترة، واحتدام المشكلات بينهما، وتم نقل الجثة والتحفظ عليها بمشرحة المستشفى المركزى وتحرير المحضر اللازم وجار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً