حذر خبراء اقتصاد مما أسموه بالصدمة الصينية على الاقتصاد العالمي، والصدمة الصينية التي يعنيها الخبراء هي حدوث بعض التراجع في الآداء الاقتصادي للصين والذي يعتبره الخبراء حول العالم أمر حتمي، حيث قال البنك الدولي إن من المرجح تباطؤ النمو الاقتصادي للصين إلى 6.2 بالمئة في 2019 من 6.5 بالمئة متوقعة للعام الحالي مع تنامي العوامل المعاكسة بفعل النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.
وقال البنك في أحدث تقييم لثاني أكبر اقتصاد في العالم "بالنظر للمستقبل، سيكون التحدي الأساسي للسياسة في الصين مواجهة العوامل المعاكسة المتصلة بالتجارة ومواصلة جهود الحد من المخاطر المالية في الوقت نفسه"، وهو ما سيؤدي لتباطؤ الاقتصاد العالمي وتنشأ عنه حالة من الكساد الكبير.
وأضاف التقرير أن الاستهلاك سيظل المحرك الرئيسي لاقتصاد الصين حيث يؤثر ضعف نمو الائتمان على الاستثمار كما يؤثر تباطؤ الطلب العالمي وزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على صادرات بكين.
وقال البنك "لتحفيز الاقتصاد، يمكن للسياسة المالية أن تركز على تعزيز استهلاك الأسر أكثر من البنية التحتية" مضيفا أن لدى الصين مجالًا لخفض الضرائب على الشركات بدرجة أكبر.
وتباطأ النمو في أكبر اقتصاد آسيوي إلى 6.5 بالمئة في الربع الثالث من العام وهي أضعف وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية. وتظهر المؤشرات أن قوة الدفع ستتبدد أكثر على الأرجح في الربع الحالي والعام المقبل حيث كشفت بيانات الأسبوع الماضي عن ضعف مفاجئ في إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في نوفمبر.