أحمد كريمة عن إلحاد شادي سرور: السلفيون يتحملون المسئولية

أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهرية

حالة من الجدل الواسع أُثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الأخيرة الماضية، بعدما أعلن الفنان الكوميدي واليوتيوبر المصري شادي سرور، إلحاده وتركه الدين الإسلامي، حيث فاجأ الشاب متابعيه وجمهوره ونشر بيانا عبر حسابه على "فيسبوك"، فيما لا يعد سرور الحالة الأولى خلال الفترة الماضية بل شهدت مصر تزايدا ملحوظا في حالات الإلحاد والخروج على الدين الإسلامي، الأمر الذي تساءل عن سببه الكثيرون.

الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، استنكر بشدة انتشار "جريمة" الإلحاد بين الشباب لافتًا إلى أنه يوجد خلل في الدعوة، وأن التوعية السليمة للشباب غائبة عن مجتمعاتنا، فهناك حكمة عظيمة تقول" لا يفتخر الناس بكثرة العقاقير ولكن بجودة التدابير"، متسائلاً هل يوجد بالمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية مراكز تخصصية لمعالجات الإلحاد؟.

وأضاف كريمة في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" أنه ينبغي إنشاء مراكز تخصصية بالمؤسسات الدينية والاستعانة بعلماء فيزياء الفضاء والكون، مشيرًا إلي أن معظم شبُه الملاحدة تكون حول نشأة الكون، وأن الصراعات الفكرية بين السنة والشيعة والمتصوفة والسلفية كل هذه الخلافات والصراعات تأتي علي حساب الدين، والذين يسئلون عنها هم من يسمون أنفسهم مشايخ وعلماء، مستدلًا بقول الإمام أبو حامد الغزالي "تسعة أعشار جريمة الإلحاد يتحملها أشياخ جهلة بغضوا الحق إلى الخلق".

وشن أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر هجومًا حاداً علي مشايخ السلفية قائلًا هم من يتحملون ذلك لأنهم يحرمون ما أحله الله من خلال فتاواهم بشأن تحريم أعياد الميلاد والاحتفال بالمولد النبوي وشم النسيم والفنون من رسم وتصوير، لافتا إلى أن الناس ظنوا من فتاواهم أن الدين يعاند الحياة.

وكان الفنان الكوميدي شادي سرور، قد أعلن مساء أمس الجمعة، خروجه من الإسلام، معللا ذلك بجحود قلوب الناس وتعرضه للألم النفسي بحسب قوله، وكتب علي حسابه الشخصي بموقع فيس بوك "رسالة على صورة قديمة، وقال "عشان مش بخرج من البيت بقالى شهور، عايش في سجن. في البداية.. نفس الإنسان فى الصورة لكن أصبحت شخص جديد، شخص انقذ نفسه من الموت، شخص شاف معاناة كبيره كاد يلجأ للانتحار فعلياً لأنه الحل الوحيد للتخلص من الألم والعذاب النفسى فى الدنيا، أصعب وقت مر عليا في حياتي كلها من يوم ما اتولدت".

وأضاف: "الشهرة فى مصر كانت نقمة عليا أكثر من نعمه الخصوصية والحرية اتحرمت عليا لأن كل أفعالى يراقبها المجتمع.. رغم أنى عمرى ما كذبت أو نافقت وكنت واجهه للخير والترفيه فقط لا للشر من خلال فيديوهاتي".

واستطرد شادي سرور: "حكم علي أشخاص وهاجمونى بسبب معتقداتى الشخصية وإشاعات وأعمالى التى لا اضر بها أحد. رسمت تاتو لانى أحب أن أعبر عن مأساة حياتى من خلال رسم على جسمي يكون ليا حافز وحيد للاستمرار في النجاح".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً