وقعت تونس وغانا، الإثنين، ثلاث اتفاقيات لإنشاء لجنة مشتركة وإرساء مشاورات سياسية، إضافة إلى التعاون الثنائي في عدد من القطاعات.
ووقع الاتفاقيات كل من وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، ووزيرة الشؤون الخارجية والإندماج الإقليمي الغانية، شيرلي ايوركور بوتشواي، بحسب بيان للخارجية التونسية، وأضافت الخارجية أن "الاتفاقيات تم توقيعها عقب جلسة عمل مشتركة (في تونس) ضمت وفدي البلدين".
وأوضحت أن الاتفاقيات "تتعلق بإحداث لجنة مشتركة تونسية غانية، وبإرساء مشاورات سياسية على مستوى وزارتي خارجية البلدين".
كما تتعلق بـ"التعاون الثنائي في عدد من القطاعات ذات الألوية للبلدين، مثل التجارة والفلاحة والصناعة والتعليم العالي والصحة والشباب والرياضة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة.، وفقا للبيان.
وقال الجهيناوي إن تلك الاتفاقيات ستمكن "من التأسيس لعلاقات ثنائية متميزة خلال الفترة القادمة، وتعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي".
وتابع أنها ستساهم أيضا في "تطوير المبادلات التجارية، خاصة بعد انضمام تونس كعضو ملاحظ بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا CEDEAO، إضافة إلى التشاور حول قضايا القارة الإفريقية، في ظل ترشح تونس كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي."
وقرر مؤتمر رؤساء الدول الأعضاء بمجموعة "سيدوا"، عام 2017، منح تونس صفة ملاحظ، ممّا يمكّنها من المشاركة في اجتماعات المجموعة.
وقالت الوزيرة الغانية، شيرلي ايوركور بوتشواي، إن زيارتها لتونس، وهي الأولى لمسؤول غاني بهذا المستوى منذ 40 سنة، "ستفتح آفاق واسعة أمام التعاون بين البلدين الشقيقين"، وفقا للبيان التونسي.
ودعت بوتشواي إلى "دعم نسق تبادل الزيارات بين رجال الأعمال وأصحاب الشركات في البلدين، لبحث سبل إرساء شراكات في مختلف القطاعات".
وأضافت أن "البعثة الاقتصادية التونسية التي زارت أكرا فتحت الباب أمام إقامة شراكات بين الجانبين".
ونظمت تونس، بين 13 و17 يناير الماضي، بعثة اقتصادية متعدّدة الاختصاصات إلى غانا، برئاسة كاتب الدولة المكلّف بالدبلوماسية الاقتصادية، ومشاركة ممثلين لأكثر من 20 مؤسسة.
وقالت الخارجية التونسية إن "غانا أحد أهم شركاء تونس في إفريقيا جنوب الصحراء في المجال التجاري منذ عام 2012".
وأضافت أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين، خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018، بلغ حوالي 66.5 مليون دينار .