على غرار فيلم المتسول، الذي جسد شخصيته الفنان عادل إمام، والتى كان الهدف منها استغلال تعاطف المواطنين في استدرار الأموال منهم بطريقة عاطفية دون تعب، وظهرت في الفترة الأخيرة داخل قرى ومراكز محافظة المنيا، بعض الشخصيات أمام المساجد والطرق العامة، انتشرت ظاهرة التسول بطريقة احترافية، تجلب تعاطف المواطنين لديه، لتصبح شوارع المنيا مرتع لكل من يحاول التسول بالطرق الاحترافية غير التقليدية.
حكايات المتسولين في الشوارع
عند مرورك بالشارع المنياوى، تجد من ينادي عليك ويحاول إيقافك بأى طريقة من الطرق، لكى تسمع قصته، مع الأيام وما حدث له او لنجله الذي يحتاج إلى عمليات جراحية تقدر بـ250 ألف جنيه، ولا يملك منها شئ، وأنه غير قادر علي شراء "ساندوتش"، وبعد الانتهاء من القصص الحزينة والكاذبة، تبدأ المطالب في مساعدته ماديا بأي شئ من المال، حتى تساعده في مصابه، كثيرا ما تجدهم في الأماكن العامة والقطارات، وعند النزول في محطة القطار يتحول لشخص عادي، خوفا من أن تلقي الشرطة القبض عليه، من بعد أداء دور الثميل بطريقة فنية قادرة على اقناع المواطنين، يذهب إلى منزله.
"النيولوك" وكسر في الذراع أسلوب التسول والشرطة تكتشفه
وفي الأيام الماضية، داخل قرية ديروط التابعة لمركز ملوى جنوب المنيا، كانت بداية قصة فيلم المتسول على أرض الواقع، بعد جولة "رضا. ع" 27 سنة، عاطل، بين مساجدها يحكى قصة حياته، بطريقة مؤثرة على المصلين، التى فقد فيها أسرته في حادث انقلاب توك توك، لم يتبقي منهم سوى ابنى الذي ما زال يعانى من إصابة تجعله بين الحياة والموت طوال اليوم، وما أملك أن أشتري له العلاج، وبعت ما أملك حق العلاج، بتلك الكلمات خدع المصلين التى دغدغت مشاعرهم أمام المساجد، وتبرعهم له بملبغ 310 جنيه، ولم يكتفي بها، بل انتقل إلى مساجد قرية المعصرة، ليمارس فيها نفس الشئ، حتى تمكنت مباحث مركز ملوى بقيادة المقدم علاء جلال رئيس مباحث شرطة ملوى، بالقاء القبض عليه داخل أحد المساجد، وهو يروي قصة حياته الحزينة.
اعترافات متسول المنيا "باعمل 15 الف جنية في الشهر"
وجد التسول باب رزقـ بعد أن أغلقت الدنيا أبوابها في وجهه، ففكر في التسول وابتكاره فكرة جهنمية، وهى جبيرة للوجه والذراع، حتى يستطيع أداء دوره ببراعة، وأنه اصيب في الحادث الذي حصد أرواح أسرته، ولا يقدر على العمل لتوفير العلاج لنجله الصغير، وأحقق مبلغ مابين 500 جنيه إلى ألف جنيه في اليوم الواحد، وتتجاوز 15 ألاف جنيه في الشهر.