تقف مريم داخل محكمة الأسرة بزنانيرى ترتدى عباءة سوداء وحجابا، ويظهر على وجهها الشاحب الحزن الشديد؛ لرفع دعوى طلاق من زوجها بعد ١٠ أعوام من الزواج، مبررة ذلك بقولها "حسبى الله ونعم الوكيل فيه. طلبت منه كتير إنه يراعى ربنا ويبطل العلاقات الحرام مع الستات، لكن اللى فيه داء عمره ما يبطله، لحد ما جاله الإيدز أنا وهو". وباقتراب "أهل مصر" منها، قالت مريم "تزوجت منذ ١٠ سنوات من أيمن وكان يعمل نجار مسلح، وكان زواجا تقليديا، ورضيت بالمقسوم، وتم الزواج بعد خطوبة استمرت شهورا قليلة، وكنت أحلم أن أعيش حياة مستقرة، ولكن لم يحالفنى الحظ، حيث كانت حياتى تعيسة" .
وتابعت حديثها "وجدت زوجى مدمن نساء ويقضى طوال الوقت فى السهر مع العاهرات، وتركت له المنزل أكثر من مرة، وكان يعدنى أنه سوف يتغير، ولكن كان يضحك على نفسه، وبقي الحال كما هو عليه، وتحملت من أجل حبي له حتى دمرت حياتى وأصابنى بالمرض".
واختتمت الزوجة "لم يكن يعلم زوجى أن معاشرته للتساء تسببت فى انتقال عدوى الإيدز ونقلها لى عندما أجريت فحوصات، وتبين ذلك، هنا قررت أن أبعد عنه لاستكمال علاجى، ولكن رفض أن يطلقنى، فلجأت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق، وما زالت الدعوى منظورة أمام القضاء".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
