ينظم مركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية بمكتبة الإسكندرية، غدا الأربعاء، محاضرة بعنوان "اندثار القوارب الشراعية المصرية: دراسة آنية للبقايا التراثية البحرية التقليدية"، يلقيها زياد مرسي من جامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة، وذلك في تمام الثانية عشرة ظهراً، بقاعة الأوديتوريوم بمكتبة الإسكندرية.
ويعد النيل هو الطريق السريع لنقل البضائع والسكان عبر القطر المصري منذ العصور القديمة. وخلال الألفيات العديدة لتاريخ مصر النهري تم استخدام مئات الأنواع من القوارب والسفن، وبدءًا من تصوير القوارب المصرية القديمة على أواني نقادة الفخارية وإلى الآن، مرت القوارب النهرية المصرية بالعديد من التطورات الشكلية والوظيفية.
وستتمحور المحاضرة حول التطورات الأخيرة للقوارب الشراعية النيلية المصرية، وتستعرض جزءًا من بحث الدكتوراه الممول من مؤسسة هونورفروست بجامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة، والذي يختص بدراسة تقاليد بناء القوارب المصرية بدءًا من القرن الثامن عشر وإلى العصر الحديث بمصر.
وتهدف المحاضرة إلى تعريف الجمهور بالأنواع المختلفة للقوارب النيلية الشراعية، وكذلك تطورها واختلاف أشكالها وتجهيزات أشرعتها خلال القرنين الماضيين عن طريق دراسة وعرض الصور الفوتوغرافية مقرونه بالوثائق والكتابات التاريخية، التي ترجع لفترة الدراسة.
وسيتناول الباحث بالعرض المصادر المختلفة للمعلومات، وكذلك آليات العمل بالبحث خلال السنوات الماضية، وكذلك الرؤية المستقبلية للبحث، وأخيرًا، سيتم استعراض العوامل الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التي أحاطت بتلك القوارب، والتي أثرت بطريقة مباشرة وغير مباشرة على أشكالها واستخداماتها، وسيتم الختام باستعراض النظريات المختلفة التي أدت إلى اندثار تقاليد بناء السفن الشراعية الخشبية بنهر النيل.