إهمالٌ لا يهدأ على الإطلاق داخل أروقة مستشفيات المنوفية، يدخل إليها المرضى علي قدمين يخرج إما بقدمٍ واحدةً أو موتي، هكذا هو حال موسى محمود محمد موسى 56 سنة مريض سكر، يقول، أُصبتُ بجرح في إصبعي الأكبر بالقدم اليمنى، ولأنني مصاب بالسكر، انتفخ جرحي، وأصبح إصبعي يحتاج إلي عملية جراحية، فاتجهت يوم 20-12-2018، إلي مستشفي السادات العام وأكد لي دكتور الجراحة، أنني أحتاج لدكتور أوعية دموية.
وأضاف: فور ذهابي لدكتور الأوعية الدموية، أكد لي أنني يجب الذهاب إلي دكتور جراحة، ورشح لي الدكتور "محمد عبد الغفار" طبيب جراحة بمستشفي السادات العام، وعند ذهابي له، أكدوا لي أنه سيأتي غداً، فذهبت إليه في اليوم التالي 31-12-2018، فأكد لي أن الإصبع يجب قطعه حتي لا تنتشر الغرغرينا في باقي القدم، فأخبرني بالذهاب إلي الدكتور "فوزي عبد الغفور"، الذي قال لي «أنا مليش دعوة لو عاوز هو يجي هو يحجزك انا مليش دعوة، ولو حجزتلك تذكرة على اسمي يبقي أنا اللي هعمل العملية وأنا مليش في العمليات دي»، عدتُ إلى الدكتور "محمد عبد الغفار" مرة أخرى بالمستشفى الخاص به، حتى أخبره أعطاني روشتة مليئة بالأدوية، وأخبرني بأن أتي إلى المستشفي العام السبت.
وأوضح موسي، ذهبتُ إلى المستشفي يوم 11ـ 1ـ 2019، فأبلغني الدكتور "محمد عبد الغفار"، أن أتي في اليوم التالي للحجز داخل المستشفى، ذهبت وتم عمل تذكرة الحجز، ووافقت مديرة المستشفى، ثم بعد ذلك جاءت الفحوصات، أخذوا 4 أمبولات دم، وتأكدوا من قابلية دخولي العمليات، انتظرت من يوم الإثنين "مقرر العملية"، وعدم إهتمام أي طبيب بي فقط قياس السكر والضغط، وتحمل الوجبات فقط، حتى يوم الثلاثاء دخل الدكتور فوزي، وعند شكوتي له قام بكشف الجرح، وتجديد اللف بالفوطة، وإغراق بالبتدادين، ولم يسأل أي طبيب عني حتى يوم الخميس.
وأكد، شعرتُ بقدمي تؤلمني للغاية، لذلك جعلت زوجتي تكشف قدمي، فوجدت قدمي سوداء للغاية، وفور الضغط عليها، انطلقت «نافورة صديد»، فلم أجد أي حل سوى الإتصال بمكتب اللواء سمير أبو زامل مدير أمن المنوفية، قائلاً: «قولتله وزارة الصحة أهملتني مش معقول الداخلية كمان تهملني، انتوا بتقولوا بنقف جمب الشعب عاوز أشوف الوقفة»، وحررت المحضر اللازم يوم 19-1-2019، وعندما دخل أمين الشرطة وتأذي من هول الموقف، خرج مرة أخرى، وتم عمل محضر 5 أحوال مستشفى السادات.
وتابع، دخلت يوم الجمعة لمديرة المستشفى، وبسؤالها عن حالي وماذا حدث؟ أكدت لي أن طبيب التخدير خشى يخدرك، ومن ثم وفاتك بعد التخدير مباشرة، فأكدت لها أنه قدر الله، فهربت، وأكدت أنه لايوجد إمكانيات بالمستشفى، ونقلني وكيل وزارة الصحة إلى مستشفي منوف العام، وتم إرسالي للمستشفى وعمل اللازم وبترت قدمي.
وناشد "موسى" الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمعاقبة المسؤل عن الإهمال الجسيم الذي حدث.
«متقولش أديت لمصر ايه قول مصر ادتني إيه».. هكذا أنهى موسي كلامه قائلاً، «أنا أديت لمصر كل حاجة، علمت ولادي أحسن تعليم، ولو عندي مرتب ألفين جنيه بس في الشهر مش محتاج حاجة تاني خالص، أنا لما رجلي اتقطعت مش لاقي شغل، اتصرف ياريس في الإهمال».