يقع نجع الدقومة غرب مركز طهطا فى قرية الحريدية، ويبلغ تعداده 3 آلاف نسمة، على مساحة صغيرة من الأراضي الزراعية، على بعد 11 كيلو متر من مدينة طهطا وشريط السكة الحديد، ويفتقرون إلى أي مقومات اساسية او بنية تحتية.
يصرخ كثيرا أبناؤه كبيرهم وصغيرهم مطالبين بالاهتمام بالنجع الذى لا يوجد به مدارس أو وحدات صحية أو صرف صحى، أو مكتب بريد، أو نقطة شرطة أو وحدة إطفاء ، وخلافة من الخدمات المتاحة للقرى الأخرى.
يشكو أهالي نجع الدقومة من سوء الطريق الرئيسي المؤدى إلى القرية، حيث كان اتساعه قرابة 5 أمتار، وتسير فيه كافة وسائل النقل من سيارات كبيرة وصغيرة، ولكن قام الكثير من الأهالي المجاورين للطريق وخاصة أنها في فى وسط الزراعات بالتعدي عليها لدرجة أنها تكاد أن تسير فيها تلك السيارات بطريقة قد تمنعها من المرور بسب ضيقها.
يقول محمود، احد ابناء النجع ان طلاب المدارس يعانون كثيرا للانتقال الى المدارس بالقري المجاورة ، فمنهم من يذهب الى المدارس الابتدائية ومنهم الاعدادية وغيرهم الى الثانوي العامة او الفنية ومنهم ايضا الذكور والنساء، وفى ذلك خطورة عليهم لانهم معرضون للحوادث بسبب بعد المسافة او المجيء من الدراسة اخر اليوم.
أما على، أحد سكان النجع يطالب بإدخال الصرف الصحي للنجع حيث يعتمدون على الابتر والبراميل بديلا للصرف، وعند امتلائها تكلفة الكثير والكثير وقلما يجدون سيارات كسح تقوم بنقل تلك المخلفات والتخلص منها فى الجبال، وأنها تكلفهم الكثير والكثير.
ويروى عبده، أحد سكان النجع مأساة الذهاب إلى المستشفيات المجاورة، بسبب عدم وجود وحدة الصحية بالقرية، فمنهم من يذهب إلى مستشفى طهطا العام أو المستشفيات المجاورة ، فى قليل من الأحيان وخاصة أنها لا تمتلك إمكانيات، وأيضا ذلك يكلفهم مواصلات النقل بسبب المواصلات الخاصة من توك توك أو سيارة ، لبعد المكان وخاصة ليلا.
أما المواصلات على قول جمال محمود، فحدث ولا حرج ، فتنقطع بعد العصر تقريبا لا تجد ما يقوم بنقلك إلى القرية أو أنها الا بوسيلة خاصة وتضطر للخروج الى اقرب الطرق حارج القرية للركوب والذهاب لقضاء مصالحك .
وأضاف جمال أن القرية بها أمراض فشل كلوى بسبب نقص المياه الصحية وارتباط المياه بالمرشحات الأرضية التى تخرج المياه من باطن الارض وذلك يؤثر كثيرا على صحة الأهالي بالقرية .
أما المساحة الزراعية للقرية فهي صغيرة لا تكفى اهالي النجع، ولا يوجد بالقرية فرص عملا على الإطلاق أو مشاريع تنموية، مما يضطر كثير منهم للذهاب للعمل بمحافظات الوجه البحري.
ويضيف أحد المسئولين بإدارة التضامن الاجتماعي بطهطا أن الأغلبية العظمى من أبناء النجع ملتحقين ببرنامج تكافل وكرامة ويتقاضون بعض الرواتب التى تساعدهم على تلبية متطلبات بنائهم وبيوتهم .
ويقول بعض أهالي القرية ومنهم بعض العاملين بالتربية والتعليم، أنهم تقدموا بطلبات عديدة للسادة المسئولين لتقديم خدمات للنجع وخاصة الطرق والمستشفيات وكوب الماء النظيف ولكن لم يستجب احد حتى الان، ويطمعون فى رأفة المسئولين، بالنظر للنجع اسوة بالنجوع والقرى المجاورة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
