لا يفلح قوم ولوا أمرهم لامرأة حديث كاذب رواه قاذف محصنات موصوف بالفسق وكاره للسيدة عائشة

يتداول كثير من الوعاظ وبعض المسلمين حديث منسوب للنبى صلى الله عليه وسلم جاء فيه : لا يفلح قوم ولّوا أمرهم لامرأة ، وحديث لا يفلح قوم ولّوا أمرهم لامرأة جاء بصحيح البخاري منسوب في رواية لأبي بكرة الثقفي، اسمه نُفيع بن الحارث بن كلدة وقيل : نفيع بن مسروح، وكان مولى لثقيف .."نفيع بن الحارث" ، ونفيع بن الحارث معروف عنه انه قاذف المحصنات ، وقد جلده الخليفة عمر لقذفه المغيرة، وقصة جلده في القذف مشهورة ، وجلد الخليفة عمر معه نيفع ابن الحارث لشهادته على المغيرة بالزنى، ثم استتابه، فرفض التوبة وكان إذا جاءه من يشهده يقول: قد فسقوني

كما كان معروفا عن نفي ابن الحارث كراهيته للسيدة عائشة أم المؤمنين، والمفارقة أن نفيع نفسه لم يروي هذا الحديث إلا في الأجواء التي صاحبت موقعة الجمل، وهي معركة وقعت في البصرة عام 36 هـ بين قوات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والجيش الذي يقوده الصحابيان طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام بالإضافة إلى أم المؤمنين عائشة التي قيل أنها ذهبت مع جيش المدينة في هودج من حديد على ظهر جمل، وسميت المعركة بالجمل نسبة إلى ذلك الجمل، أى أن الرواي لهذا الحديث وهو نفيع بن الحارث، وفي في علم الرجال موصوف بالفسق ورمى المحصنات ظل صامتا عنه لمدة 25 عام بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم ولم يتذكرها إلا خلال موقعة الجمل، ، ورغم أن الراوي لم يذكر ذلك أيام الخلفاء الثلاثة الأول (أبو بكر وعمر وعثمان) لكن تذكرها في ولاية علي إبان معركة الجمل وهو ما يطعن في مصداقية الحديث من الناحية التاريخية ويضعه في مصاف التلفيق لاسباب سياسية من أجل الانتصار لفريق الجيش الذي يخالف موقفه موقف قوات أمير المؤمنين على بن أبي طالب التي كانت السيدة عائشة في صفه

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً