شوارع ضيقة تتفرع منها بعض الحواري والأزقة على يمين ويسار منطقة الكحكيين، موقع حادث تفجير انتحاري الدرب الأحمر، الذي وقع أول أمس بـ١١ شارع الدرديري، وبين هذه الأبنية القديمة والأثرية قطنت أسرة السيدة حلاوتهم، الناجية من تفجير حارة الدرديري بالكحكيين.
داخل المنزل، وأمام كاميرا "أهل مصر"، قال كابتن عادل، زوج السيدة حلاوتهم: زوجتي نزلت تجيب احتياجات البيت من الفرن، ولشراء بعض الأشياء من جهاز بنتي العروسة اللي مخطوبة.. وعرفت بالواقعة من جيراني في الدور الثاني قالولي الحقوا حلاوتهم بتموت وبتقلوكم خلو بالكم من العيال".
يواصل عادل: طلعت أجري وشوفت منظر بشع إصابات في كل مكان بجسمها وطرحة رأسها كانت مخبية وشها ولكن عرفتها من لبسها، وخدتها بمساعدة الجيران لمستشفى الحسين، عملنا ١٥ أشعة وعرفنا أن في شظايا من الخلف وكسور بالرجل.. وهي بتصرخ وبتقول مش حاسة برجلي اليمين".
ويوضح: هي ربة منزل أجرت بعض العمليات بالقلب، وهي كل حياتنا أنا وأولادها وبنتها العروسة اللي فرحها قرب، وأنا كنت أعمل بمجال كرة القدم بالإضافة إلى عملي بكتابة اليفط الإعلانية، والحمد لله ربنا ساترها معانا وكملها معانا بالستر في نجاتها من التفجير".
وأضاف كابتن عادل زوج السيدة حلاوتهم: "الشاب الانتحاري من المنطقة وحسبي الله ونعم الوكيل اتخمينا فيه، ولكن الله لطف بنا لأن زوجتي على قيد الحياة رغم التفجير الضخم، والفضل يرجع لأمين الشرطة محمود أبو اليزيد فهو على خلق ومعروف لينا".
وفي إصرار وصمود أمام الإرهاب والإرهلبيين، قال عادل: "الحادث ده ولا يهز فينا شعرة وهانفضل نكافح الإرهاب مع الجيش والشرطة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
