أبناء الحكام "ترف وبذخ وإسفاف".. صحيفة ألمانية تكشف فضائح بالجملة تثير غضب الشعب الإيراني

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة "شبيجل" الألمانية عن حياة البذخ التي يعيشها أبناء المسؤولين الأغنياء في طهران والتي ينشرونها على صفحات "انستجرام"، حيث يعيش الشعب في ظروف معيشية صعبة،والتي تدار بأسماء وهمية وتظهر هذه الصفحات عمق الفارق الطبقي بين أبناء المواطنين العاديين الذين قاموا بالثورة لتحسين حياتهم السياسية والمعيشية في 1979 وأبناء الحكام الذين خطفوا الثورة من أصحابها.

ونشرت الصحيفة صوراً لبنات بعض الحكام بلا حجاب، لا وبل بالتنورة القصيرة، واحتفالات الكوكتيل في المسابح وعطلة الأسبوع للتزلج على الجليد وسيارات فيراري وهم يتمتعون بجميع المرافق الترفيهية والمرح في داخل إيران وخارجها،وكتبت شبيجل تقريرها تحت عنوان "حياة الترف لأبناء الثورة" بمناسبة مرور أربعة عقود على ثورة 1979 التي أتت بالحكم الديني إلى إيران، وسلطت الصحيفة الضوء على حياة عدد من أبناء أصحاب السلطة الدينية.

ساشا سبحاني

المعروف باسم "ساشا سبحاني" وهو نجل "أحمد سبحاني" سفير "إيران" في المكسيك وفنزويلا خلال فترة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد كأحد الأبناء المترفين، ويظهر ساشا سبحاني مستلقيا في يخت إلى جانب صندوق مليء بالشامبانيا.

حفيدة الخميني

كما أن هناك صورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تعود لحفيدة آية الله الخميني مؤسس النظام حيث ظهرت الحفيدة وهي تحمل شنطة يد من "دولتشه أند غابانا" يبلغ سعرها 3 آلاف و799 دولار، مما أثارت الصورة غضب الكثيرين وليس من المعلوم إذا كانت الشنطة اصلية أم تقليد.

نجل قائد في الحرس الثوري

"رسول طلوعي"، نجل قائد سابق في الحرس الثوري "سعيد طلوعي" ورئيس البلدية الثانية في طهران مما أثارت صوره ضجة في الإنستجرام، ويظهر في إحدى الصور إلى جانب نمر كحيوان منزلي أليف وصورة إلى جانب سيارة كاديلاك، وصور في حفلة كبيرة بمناسبة عيد ميلاد ابنته في أجواء احتفالية كبيرة مزينة بالألوان الوردية والأبيض، وعلق مهدي صدر الساداتي وهو رجل دين إيراني محافظ على هذه الحفلة في صفحته على إنستجرام التي لها 280 ألف متابع قائلا: "شاب يبلغ من العمر 25 عاماً لا يمكنه أن يمتلك كل هذا المال".

تدار صفحات "أبناء النظام الأغنياء" عادة بأسماء مستعارة وهذه الصفحات تؤكد ازدواجية المعايير لتعاطي النظام مع أبناء المسؤولين وأبناء المواطنين العاديين الذين يعيشون تحت ضغوط اجتماعية ومعيشية، في حين تنتشر ظاهرة السفور والتزلج في نهاية الأسبوع وسيارات فيراري وحفلات الكوكتيل في المسابح بين أبناء السادة في داخل إيران وخارجها.

واختتمت الصحيفة تقريرها المطول بالإشارة إلى قصة "كامبيز مهدي زاده" صهر حسن روحاني البالغ من العمر 33 عاماً حيث اضطر في شهر ديسمبر أن يستقيل من منصبه بعد يومين من تعيينه في وظيفة حكومية رفيعة المستوى، بعد زواجه بابنة الرئيس بأربعة أشهر دون تجربة إدارية تذكر، حيث عين رئيس مؤسسة علوم الجغرافيا الحكومية.

مصطلح "الجينات المميزة" انتشر بين الإيرانيين وأطلقوه على أبناء المسؤولين، بعد أن استخدم هذا التعبير في عام 2017، "حميد رضا عرف"، نجل "محمد رضا عارف" نائب الرئيس السابق محمد خاتمي، عندما قال في مقابلة له إن نجاحه وثراءه هو ناتج عن "جيناته المميزة" محاولا تبرير ثرائه الناتج عن حصوله على امتيازات كبيرة عندما كان والده ثاني مسؤول للسلطة التنفيذية.

وكانت إيران شهدت في نهاية 2017 وبداية 2018 مظاهرات كبيرة انطلقت احتجاجاً على الوضع الاقتصادي والمعيشي السيئ وسرعان ما انتقلت إلى 75 مدينة إيرانية واليوم الوضع أكثر سوءا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السفير محمد الشناوي مُتحدثا رسميا جديدا باسم رئاسة الجمهورية