بيت العنكبوت.. هذا أصدق وصف يمكن أن يطلق على وكر أو
شقة إرهابي الدرب الأحمر، والتي اتخذها مأوى ومقرا لتصنيع متفجرات بدائية تتنسب مع
بدائية وهمجية تفكيره.
إرهابى الدرب الأحمر
وليس بيت العنكبوت على سبيل المجاز لشقة إرهابى الدرب الأحمر
، بل إنه مقيم فعلا في شقة الإرهابي يفرد خيوطه وقد استقر فيها استقرارا تاما، حيث
إنه وجدها مأوى له في ظل هجر الشقة واتساخها وإقامة الحشرات بها، بما يمثل منظومة
منسجمة من حياة أولى بها أن تكون في العصور الحجرية، أو عصر الغابة.
مصنع متفجرات في بيت إرهابى الدرب الأحمر
"أهل مصر" صعد للبيت القديم الذي حوله الانتحاري
الحسن عبد الله إلى مصنع متفجرات، ووقف على عتبة الموت، حيث باب شقته بالدور السادس،
وفي مقابله تقع شقة عمه بنفس الدور، ويعم الصمت
المكان، وتظهر ألوان باب شقته بالأبيض والأزرق وتبدو الإضاءة ضعيفة بداخلها، نسجت بسقفها
"خيوط العنكبوت"، حوائطها غير مطلية بالدهان، وأرضيتها عارية لا يغطيها فرش،
فقط بعض البطاطين المترامية هنا وهناك وملابس غير نظيفة ملقاة على الأرض.
كتب حسب البنا في منزل إرهابى الدرب الأحمر
كما وجدنا كميات كبيرة من الكتب والأوراق المبعثرة تصدرها
كتاب لحسن البنا، وعبوات من علب الكبريت كبيرة الحجم، وكميات من الرمال المعبأة داخل
أكياس، وشكائر أسمنت متراصة، والموضوع بعض منها في إناء متوسط ولفافات لـ "رمان
البلي" والمسامير الصلبة، وأسلاك ومفاتيح كهرباء، ومواسير حديدية متوسطة الحجم وآثار تدل على الانتهاء من تصنيع أكثر من عبوة تفجيرية،
وآيات قرآنية معلقة على الجدران مكتوب بها
"ألا إن نصر الله قريب"، و"اللهم نصرك الذي وعدت".