ذكرت وكالة رويترز أن زعيم المعارضة الفنزويلي الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد خوان جوايدو سيرافق بشكل شخصي قافلة من المساعدات الإنسانية المتمركزة حاليا على الحدود الكولومبية وهي تشق طريقها إلى فنزويلا السبت القادم.
وبحسب زميل جوايدو في البرلمان وحليفه إدجار زامبرانو، تخطط المعارضة لتقديم المساعدات في البر والبحر للتخفيف من نقص الغذاء والدواء.
وقال زامبرانو متحدثا في ميدان في شرق كاراكاس اليوم الخميس: "سنتجاوز العقبات التي تنشأ على طول الطريق، فالدستور في متناول اليد وبرفقة جوايدو".
ولا يزال من غير الواضح كيف يخطط جوايدو وزملاؤه في المعارضة لإدخال هذه المساعدات إلى فنزويلا، حيث أعلن الجيش الفنزويلي أول أمس الثلاثاء أنه سيكون "في حالة تأهب" لأي انتهاكات لوحدة أراضي فنزويلا وسط خطط للمجموعات المدعومة من المعارضة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى البلد.
كان مستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون قد أبلغ الجيش الفنزويلي، أمس الأربعاء، بعدم "التورط أو التحريض على العنف ضد المدنيين المسالمين على الحدود الكولومبية والبرازيلية" و "السماح لهم بتقديم المساعدات الإنسانية بشكل سلمي"، محذراً من أن أي مخالفات "لن تنسى."
وكانت الحكومة الفنزويلية من جانبها قد وصفت ادعاءات جوايدو الرئاسية بأنها محاولة انقلاب، وانتقدت واشنطن بسبب حديثها عن جلب ملايين الدولارات من المساعدات الإنسانية إلى البلاد، في الوقت الذي قامت فيه بتجميد المليارات من الأصول الفنزويلية في الخارج وتمويل المعارضة عبر حساب خاص باستخدام أموال النفط من شركة النفط "PDVSA" المملوكة للدولة.
ومن جانبه حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من أن الولايات المتحدة وحلفائها يستخدمون "ذريعة إيصال المساعدات الإنسانية" لمحاولة "تدمير استقلال وسيادة البلاد"، وأكد مادورو أن كاراكاس لن تسمح بمثل هذه المساعدات إلى البلاد، قائلا إن البلاد تتعامل مع الصعوبات التي تواجهها وأن "المخاوف الأمريكية" من الأزمة الإنسانية في فنزويلا "مدبرة من قبل واشنطن على مدى السنوات الأربع الماضية لتبرير التدخل في بلادنا".
كانت الأزمة التي طال أمدها قد تفاقمت في فنزويلا منذ أواخر الشهر الماضي، بعد أن أعلن جوايدو، زعيم الجمعية الوطنية شبه المنحلة التي تسيطر عليها المعارضة، نفسه رئيسًا مؤقتًا في انتظار إجراء انتخابات مبكرة. وسارعت الولايات المتحدة وكندا والعديد من حلفاء الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية وأوروبا إلى دعم جوايدو، بينما أعربت روسيا والصين وإيران وكوبا ونيكاراجوا وتركيا وسوريا وغيرها عن دعمها لحكومة مادورو، وحثت القوى الخارجية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلد أمريكا اللاتينية.