قوات حفتر تدخل في اشتباكات مع مسلحين قبليين مدعومين من السراج في جنوب ليبيا

ذكر مسؤولون عسكريون وسكان إن قوات شرق ليبيا الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر تقاتل رجال قبائل لليوم الثاني مسلحين تابعين للقبائل يعتقد أنهم مدعمون من رئيس المجلس الرئاسي بطرابلس فائز السراج بمدينة مرزوق الجنوبية وذلك في إطار حملة لتأمين حقول النفط في الجنوب، وقال مصدر عسكري إن ما لا يقل عن ثلاثة جنود قتلوا منذ دخلت قوات شرق ليبيا مدينة مرزق التي تبعد 900 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة طرابلس.

وأفادت قناة الأحرار الليبية بأن نحو 11 من رجال القبائل قتلوا وأصيب 15 في المعارك التي شنها رجال القبائل ضد قوات حفتر بينما لم تتصدى هذه الميلشيات القبلية لقوات عسكرية نظامية أخرى موالية للسراج قدمت للمنطقة.

وهذه أول معركة طويلة تخوضها قوات شرق ليبيا للسيطرة على مدينة منذ بدأت حملة للسيطرة على الجنوب وحقوله النفطية قبل شهر، ويقود حفتر، ومعقله الرئيسي مدينة بنغازي، قوات شرق ليبيا التي تسيطر على شرق البلاد وعلى حقول النفط الرئيسية في تلك المنطقة. وأصبح حفتر طرفا رئيسيا في معادلة القوى بليبيا منذ سيطرت قواته على بنغازي عام 2017 بعد معركة دامت ثلاثة أعوام مع مقاتلين إسلاميين بالأساس.

إعلان

ودخلت قوات شرق ليبيا حتى الآن المدن عبر مفاوضات في الأغلب مع الجماعات والقبائل المحلية، مما ضمن لها الوصول إلى مدينة سبها الرئيسية وحقل الشرارة النفطي دون مقاومة.

ومرزق مهمة بالنسبة لقوات شرق ليبيا لكونها عاملا رئيسيا في تأمين 315 ألف برميل من النفط يوميا من حقل الشرارة لوقوعها بين الحقل وسبها، التي توجد بها القاعدة الرئيسية لقوات شرق ليبيا في الجنوب.

وكانت قوات شرق ليبيا أرسلت الأسبوع الماضي جنودا للسيطرة على الحقل لكنهم انطلقوا من قاعدة أصغر في مدينة أوباري جنوب غربي مرزق. وتمكنت قوات شرق ليبيا من الوصول إلى حقل الشرارة بالعمل مع حرس المنشآت النفطية الذي كان قد أغلقه في ديسمبر كانون الأول لدعم مطالبه المالية وغيرها من المطالب. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط منذ ذلك الحين حالة القوة القاهرة في الحقل بما يعلق تنفيذ العقود.

وتقول المؤسسة، ومقرها طرابلس بغرب ليبيا حيث تتمركز الحكومة المعترف بها دوليا، إنها لن تعاود فتح الحقل دون ترتيب أمني ولدى الوفاء بمطالب أخرى مثل ضمان سلامة العاملين به.

وقوات شرق ليبيا التابعة لحفتر متحالفة مع إدارة موازية في الشرق وتخوض صراعا مع قوات منافسة من أجل السيطرة على الدولة العضو في منظمة أوبك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً