وزير الخارجية الإيراني: التدخلات العسكرية في إدلب ستتحول إلى كارثة

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

لم يستبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إمكانية إطلاق هجوم على الإرهابيين في محافظة إدلب السورية، لأن جميع الخيارات الأخرى لتأمين المنطقة قد أثبتت عدم جدواها، كما أن الجماعات المسلحة هي فقط التي عززت مواقفها في المنطقة.

وصرح ظريف في مقابلة مع صحيفة "باسلر تسايتونج" السويسرية، قائلا "نحن نتحرك في هذا الاتجاه، ولم نكن نرغب قط في عملية عسكرية في إدلب ونحن نعمل على تجنبها لأننا نعلم أن أي نوع من العمل العسكري في إدلب سيتحول إلى كارثة، ولكن هناك أساليب أخرى فشلت بينما أصبحت جبهة النصرة تسيطر على المزيد من أراضي المحافظة.

جاءت هذه التصريحات بعد أن صرحت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، في وقت سابق من اليوم نفسه بأن دمشق قررت استعادة السيطرة على محافظة إدلب وأنها كانت بالفعل تناقش الإطار الزمني وطرق تنفيذ ذلك القرار.

يذكر أنه تم الإستيلاء على محافظة إدلب من قبل جهاديي جبهة النصرة في عام 2015، وبعد عامين، عندما توصلت إيران وروسيا وتركيا إلى اتفاق بشأن إنشاء مناطق خفض تصعيد سورية، انتقل المتشددون من مختلف الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة والذين رفضوا الاستسلام لقوات الحكومة السورية، إلى إدلب من جميع أنحاء البلاد.

ولا تزال الآن منطقة خفض التصعيد في إدلب هي آخر معقل رئيسي للإرهابيين والمتمردين المسلحين في سوريا. ففي سبتمبر 2018، وافق ضامنو وقف إطلاق النار روسيا وتركيا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح من 9 إلى 12 ميلاً في إدلب، والتي سيتم إخلائها من الأسلحة الثقيلة والمقاتلين.

ومع ذلك، وعلى الرغم من التقدم المحرز في سحب الأسلحة والمقاتلين من المنطقة، فإن المسلحين المتبقين يقومون بانتظام بارتكاب انتهاكات لوقف إطلاق النار من خلال قصف المحافظات القريبة. وعلاوة على ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في يناير أن جبهة النصرة استولت على حوالي 70٪ من المنطقة المنزوعة السلاح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً