سقط البيت على رؤسهم، في تمام الساعة الثالثة فجرا، من حوالي شهر ونصف تقريبا، وقعت هذه الحادثة في حي الخليفة، بالقرب من السيدة عائشة، وهم من وقتها يعانون حتى الآن الإهمال، من رئاسة الحي، وانقطعت عنهم كل وسائل المعيشة مثل المياه والكهرباء وغيرها من مستلزمات، فهم يعيشون حياة غير آدمية بالمرة، لا تليق بالمواطن المصري ولا بأي إنسان، وظلوا فترة كبيرة في الشارع ليس لهم مأوى، حتي عطف عليهم أحد جيرانهم، وأدخلهم فى جزء من بيته، وأقاموا فيه عدة أيام، بعد ذلك قرروا أن يعودوا إلى بقايا بيتهم المهدم، الذي لا يصلح للعيش فيه.
وقالت صاحبة المنزل، إنهم لجأوا إلى رئاسة الحى، وأتت الشرطة لمعاينة المكان وتصويره، ولكن ذلك لم يأتى بأى فائدة، وزاد على ذلك أنها "صاحبة مرض" فهى لا تجد مأوى ولاطعام ولا حتى علاج، وهم الآن يتسولون طعامهم من الجيران وأصحاب الشفقة، وهى تقوم بتسخين الطعام على بعض الأخشاب التى تشعلها على الأرض فتعرضهم للخطر، مما يؤدى إلى نشوب حريق فى بقايا المنزل وتحويله إلى كوم من التراب.
وأضافت، أن مواسير صرف المجارى انفجرت عليهم وعلى الجيران، وعانوا كثيرا حتى وصل بهم الحال أنهم يعيشون الآن فى الجزء الخارجى من البيت، ومتساقط أغلبه، والباقى آيل للسقوط.
وقالت ابنة صاحبة البيت، وهى أم لثلاثة أطفال، أن أخاها المعاق الذى قضى حياته بهذا البيت، تسوء حالته وبسبب الظروف الصعبة التي تتواجد فيها الأسرة لم تقدر على شراء العلاج، فهو في حاله مرضية صعبة، تزيد من عبئهم، علاوة على والدتها التي تحتاج أيضًا إلى علاج، مضيفة أن عندما يذهبون إلى حمام المسجد لقضاء حاجتهم يمنعوهم من الدخول، وذكر أخيها "أنه لا يريد شيء سوى مكان يعيش فيه، أو المساعدة من المسؤلين، بتقديم حلول أو نجدتهم مما هم فيه، هو لا يريد شيء سوى ذلك.
وقال احد الجيران: إن اابيت سقط عليهم، وسقط أيضًا على العمارة التي أمامهم، وهم يعيشون الآن في الشارع بطريقة في حالة منافية لإنسانية أي شخص يرى هذا الموقف، ولا يقوم بالمساعدة، أو أي شخص صاحب مسئولية ويلغي مسئوليته من حادثة مثل هذه، أين الأدمية لهؤلاء الناس؟