قال الرئيس العراقي برهم صالح في كلمته أمام القمة العربية الأوروبية التي اختتمت أعمالها، اليوم الاثنين، في شرم الشيخ بمصر، إنه كانت هناك ضرورة ملحة لعقد القمة في تلك الظروف الحساسة التي تمر بمنطقتنا والتي تتأثر بتبعاتها الدول الأوروبية نظرا للتاريخ المشترك في الجغرافيا والتاريخ.
وأضاف الرئيس العراقي، المشتركات في الجوار التاريخي العربي الأوروبي والضرورات الاقتصادية والتكامل الثقافي، تفرض نفسها على الجميع، وتدعم تبني العمل المشترك، لتمكين شعوبنا من المضي معا نحو المستقبل، مشيرا إلى أن هناك تحديات أمام دول المنطقة منها الإرهابِ والعنف والهجرة والبطالة، بالإضافة إلى التوترات السياسية في أكثر من مكان والتي تنذر بسوء القادم إن لم يتم حلها، وتواجه الأوروبيين أيضا تحديات أخرى وبمستويات مختلفة، مشيرا إلى أن التعاون وتطوير الشراكة العربية الأوروبية يمكنه اجتثاث مصادر الإرهاب والتطرف، منوها إلى أن النصر الفعلي على الإرهاب وفكرة المتطرف، لا يزال يحتاج الكثير من دول المنطقة والعالم لترسيخ النصر ودوام استدامته مستقبلا، فالقوةُ العسكرية والإجراءات الأمنية مهمة وأساسية، في مواجهة تحديات الإرهاب، لكن تبقى المبادرة الثقافية والاقتصادية والحوكمة الرشيدة والتنمية وتمكين المرأة وحماية البيئة هي الأهم في تجفيف مصادر الفكر المتطرف.
ولفت الرئيس العراقي إلى أنه ينبغي إنهاء الكارثة في سوريا وتوحيد الجهودِ لاستئصال الإرهاب وتعزيز فرص الحل السياسي المستند إلى الإرادة الحرة والوطنية لإخواننا السوريين أنفسِهم، كما تستحق ليبيا المتشاطئة مع أوربا وشعبها الاستقرار والبناء في دولة ديمقراطية، كما يجب أن يكون هناك حل عادل للقضية الفلسطينية بحصوله على دولته المستقلة على ترابه الوطني وعلى أسسِ الشرعيةِ الدولية وقراراتِ مجلس الأمن، وأيضا تضافر الجهود مطلوب لإنهاءِ معاناة الشعب اليمني من خلال تعزيز فرص السلام والحوارِ الوطني البناء.