اعلان

الورد اللي فتح في جناين الصعيد.. محمد وأحمد ذُبحا غدرًا بالشرابية.. شقيق الأول: نطالب بالقصاص ونثق في جهود الأمن (صور)

"غربة وترحال وشقا"، كلمات رسمت خطوات أبرار الجنة، بعد أن قررا بطلى قرية مطاي البلد، التابعة لمركز مطاي شمال محافظة المنيا، استقلال قطار الصعيد المتجه إلى العاصمة "قاهرة المعز"، للبحث عن لقمة عيش بالحلال، وسط غربة لم يعلما بعد مصيرهما سوى أنهما شرعا فى توفير مال بالعمل والكفاح، فبدأ الصبى الصغير محمد سيف صاحب الـ ١٦ عاما، ورافقه بعد فترة وجيزة أحمد جمال الطفل الذى يعول أسرته منذ ١٢ عاما، واعتبرته أسرته الأب والسند، إلا أنهما دفعا ثمن الغربة والترحال، وذبحا غدرا أثناء نومهما.

التحق محمد سيف بالثانوى الفنى، واختار الغربة طريقا للعمل، والحصول على لقمة العيش، فأسرع إلى قاهرة المعز، ليعمل فى مطعم بمنطقة الشرابية، ومضى بها ما يقرب من عام ونصف العام، من العمل المتواصل، حتى سافر إليه صديقه وجاره بذات البلدة، أحمد جمال، والذى يدرس بالثانوى الفنى فى الصف الثالث، ليعملا سويا بذات المطعم.

نسج الصديقان أحلامهما معا، محمد سعى ليكون صاحب سلسلة مطاعم، الأمر الذى دونه كثيرا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أما أحمد، فسعى جاهدا لجمع المال، والمشاركة بالجمعيات لإرسال المبالغ المالية لوالدته، كى يساعدها على تربية أشقائه الأيتام.

يقول أحمد سيف، شقيق محمد المجنى عليه، إن محمد وأحمد كانا يعملان سويا فى مطعم بمنطقة الشرابية بالقاهرة، ويعودا سويا لآداء الإمتحانات، وكانا يقطنان داخل شقة مملوكة لصاحب المطعم، ثم ترك المنزل وسكانا في أخر بالدور الأول بمنزل مملوك لأحد الأشخاص، ويقطن به شباب آخرون، وظلا يقطنا بالغرفة لما يقرب من أربعة أشهر.

وأوضح شقيق محمد سيف، قبل الحادث بثلاث أيام هاتفنا محمد، وتحدث معنا فى مكالمة صوتية عبر فيسبوك، وتحدث بعد ذلك مع أفراد من الأسرة، كما تواصل أحمد جمال مع والدته، وأخبرها أنه سيعود إلى البلدة بعد أن يحصل على ما يقرب من ٥ آلاف جنيه حصيلة جمعية أشترك بها.

وأستكمل شقيق ضحية الشرابية، أننا فوجئنا بنبأ الغدر بشقيقى محمد، وجارى أحمد جمال، وعلمنا من الأجهزة الأمنية، أن شقيقى محمد طعن طعنتين بالقلب، فيما تم طعن أحمد جمال طعنتين بالظهر، لافتا إلى أنه تم الغدر بهما وقتلهما أثناء النوم، والدليل على ذلك أننى ذهبت فى وقت سابق إلى محل سكنهما، وأعلم أن شقيقى محمد ينام على ظهره بالفعل، طعن فى القلب بينما ينام أحمد جمال على بطنه وطعن بالفعل فى ظهره، موضحا أننا فوجئنا بفتح الغاز عليهما داخل السكن بعد ذبحهما، ولم نعلم سبب ذلك حتى الآن.

وأردف، أن من قام بتلك الجريمة على علم تام بأن المجنى عليهما لديهما مبالغ مالية، حيث أنه تم سرقة المبالغ المالية والهواتف المحمولة، لافتا إلى أننا نثق فى قدرة الأجهزة الأمنية لضبط الجناة، ونطالب بالقصاص لحق ضحيتى لقمة العيش فى الغربة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً