بالتزامن مع زيارة الوفد المصري برئاسة محمد معيط وزير المالية، وسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس لبحث وتعزيز التعاون الثنائى بين مصر وكوريا الجنوبية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، يأتي حادث قطار محطة مصر ليؤثر على الصورة الأمنية والاقتصادية لمصر بالخارج، مما قد يخلق صورة ضبابية بسبب الحوادث المتتالية في فترة زمنية محدودة، وبالتالي سيخلق صورة سلبية لا تشجع على الاستثمار وتساعد في بث الخوف لدى المستثمرين.
الاقتصاد الحديث هو التنمية في العنصر البشري
الخبير الاقتصادي شريف الدمرداش، قال لـ"أهل مصر": السبب الرئيس لحادث قطار محطة مصر هو الإهمال والتقصير البشري، وأساس التنمية المستدامة في علم الاقتصاد الحديث هو التنمية في العنصر البشري، ولن نقدم إصلاحا بدون تقدم العنصر البشري، مؤكدا أن التدني في أداء العنصر البشري لن تعوضه طرق أو عاصمة إدارية جديدة ولا ناطحات سحاب.
وأوضح الدمرداش، أن أساس الأمن السياسي هو الأمن العام، "ومصر تفتقر الى وجود أمن عام والشعب المصري هو الذي يدفع ضريبة تقصير الأمن العام، وأشار الدمرداش الى أن الأمن عليه دوران أولهما الكشف عن المخطئ وهو لا يمثل أكثر من 30%، والدور الأهم الذي يمثل 70% هو منع الجريمة.
المستثمر الأجنبي يبحث عن منظومة منضبطة
وأكد الدمرداش ان الحوادث المتتالية ستؤثر على الصورة الأمنية لمصر وتجعل المستثمرين متخوفين من الاستثمار في مصر لأن المستثمر الأجنبي يبحث عن منظومة متكاملة منضبطة مثل المتواجدة في بلاده.
وطالب الدمرداش الحكومة المصرية والأمن الاستفادة من هذه الحوادث ووضع استراتيجية لعدم تكرارها ووضع قوانين وإجراءات للسيطرة على الوضع الحالي.
يذكر أن وزير النقل كان قد صرح، منذ عام، بأن هناك خطة واضحة وشاملة لتطوير كافة عناصر منظومة السكك الحديدية سواء في البنية الأساسية أو العربات أو الجرارات أو المزلقانات أو المحطات بإجمالي تكلفة 55 مليار جنيه حتى عام 2022، وأن المواطن سيشعر بالتحسن الكبير فى السكك الحديدية خلال عام 2019.