تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، تطلق الجمعية المصرية للأوتيزم، حملة "إيد بتسلم إيد" لعلاج التوحد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وقد تم اختيار الفنانة شيرين رضا سفيرة للحملة حيث تقوم بتصوير الفيلم التوعوي لكيفية التعامل المجتمعي مع المصابين وذلك بمشاركة مجموعة من شباب وأطفال التوحد.
وصرحت الفنانة شرين رضا، بأنها سوف تبذل كل جهدها لنجاح تلك الحملة بما يحقق أكبر منفعة لهؤلاء الأطفال المصابين بالتوحد، مؤكدة أن الجمعية تقدم لهم كل وسائل الدعم على الصعيد المادي والمعنوي.
وأعربت رضا، عن سعاتها بالمشاركة في هذه الحملة، مشيرة إلى أنها تستهدف العدد الأكبر من الأطفال المصابين بالتوحد داخل مصر، مضيفة أنه يجب إدماج المصابين بالتوحد في المجتمع من خلال التوعية بالطريقة المثلى للتعامل معهم في حياتهم اليومية، حتى يصبح المجتمع المحيط على دراية ومعرفة بالتوحد وكيفية التعامل معه.
حملة "إيد بتسلم إيد"
وفي سياق متصل، قالت د. داليا سليمان، رئيس الجمعية المصرية للأوتيزم، إنه هذه الحملة تأتي لنقل المعرفة وزيادة الوعي لعدد من الأخصائيين الذين يتعاملون مع أطفال وشباب التوحد، موضحة أن الجمعية تقوم بتعليم وتدريب 9 أخصائيين من كل محافظة على كيفية التعامل مع أطفال وشباب التوحد، بإجمالي 200 أخصائي من مختلف المراكز والجمعيات الأهلية من كل محافظات الجمهورية.
وأشارت سليمان إلى أن الجمعية تستهدف رفع الوعي لدى الآباء عن كيفية التعامل مع أطفال التوحد وذلك من خلال إنتاج 30 مقطع فيديو سوف يتم نشرهم مجانا عبر مواقع التواصل
الاجتماعي، كما وجهت سليمان الشكر والتقدير للفنانة شيرين رضا لدعمها للجمعية ولأهدافها من خلال موقعها كسفيرة لحملة "إيد بتسلم إيد".
من جانبها، قالت إنجي مشهور مستشار وزير التربية والتعليم للشئون الخاصة، إن الهدف من تلك الحملة هو نقل المعرفة من خلال اختيار وتعليم سفراء لنا ليقوموا بنقل المعرفة بدورهم للبيئة المحيطة بهم.
وفي هذا السياق أعلنت الجمعية عن إقامة تعاون مشترك بين مجموعة من الوزارات المصرية لتأهيل نخبة من المختصين للتعامل مع هؤلاء الأطفال.
وأكدت مستشار وزير التربية والتعليم للشئون الخاصة على أهمية تسليط الضوء على القدرات التي يتمتع بها أطفال التوحد لتنمية هذه القدرات في شتى المجالات ومنها الحساب والرسم.
وتحرص الجمعية، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتوحد في الثاني من أبريل من كل عام، على إضاءة بعض المعالم الأثرية باللون الأزرق تضامناً مع المصابين بالتوحد؛ حيث تمت إضاءة أكثر من 21 معلماً أثرياً في جميع محافظات مصر في العام الماضي، مثل الهرم الأكبر ومجموعة كبيرة من المتاحف، فضلاً عن عدد من المباني والمنشآت، مثل مبنى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومبنى وزارة التضامن الاجتماعي، وهيئة قناة السويس، والمبنى الرئيسي لمؤسسة مصر الخير، وحقل بِنبان لإنتاج الطاقة الشمسية بأسوان، ومكتبة الإسكندرية، ومستشفى قصر العيني، وكاتدرائية بورسعيد، ودار الأوبرا المصرية، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمعهد الكندي العالي، بالإضافة إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357، وكلية الطب بجامعة بني سويف.