شهدت محطة قطارات مصر، صباح اليوم الأربعاء، حادث قطار رمسيس على رصيف 6، بعد اصطدام جرار 2305 بحائط صد رصيف نمرة 6 ما أدى إلى انفجار تانك البنزين الخاص بجرار قطار محطة مصر، وأسفر عن مصرع وإصابة، عشرات من الأفراد، ونقل المصابون إلى العديد من المتسشفيات.
وبانتقال "أهل مصر" إلى محل الواقعة، لكشف الكواليس، ومحاورة أسر الضحايا، يقول "ه.م.م"، صهر طبيب بمستشفي الدمرداش، الذي راح ضحية حادث اليوم، "إنه الأخ الأصغر لزوجتي، في ذلك اليوم كان عامل إجازة من عمله لمدة عشرين، ليذهب إلى أسوان لكي يقضي الإجازة مع أسرته".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه قبل الحادث بيوم كلمني وقال لي نفسي أشوف أمي، في صباح اليوم الثاني من بعد المكالمة، علمت بمصرعه أثر انصدام مقدمة أحد القطارات بأرصفة المحطة، وأن زوجتي لم تعلم بأن أخيها أحد ضحايا الحادث المؤسف، حتى أخبرنها بأنه تعبان ويحتاج لدم، فأتت إليه بقلب سليم على هذا الخبر، وعندما وصلت الى المستشفى انصدمت بمصرع أخيها".
أقرأ أيضاً..أهل مصر تنشر قصص الناجين من محرقة قطار رمسيس: أرواحنا كانت على كف عفريت (صور)
وأصدر النائب العام المستشار نبيل صادق، بيانا بنتائج تحقيقات النيابة العامة في حادث محطة مصر بالقاهرة، صباح اليوم الأربعاء، مشيرًا إلى ضبط سائق الجرار المتسبب في الحادث وخضوعه للاستجواب الآن.
وكشفت التحقيقات أن الجرار رقم 2310 مرتكب الحادث أثناء سيره متجها إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، مما أدى إلى تشابكهما، وحال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادث فترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار، وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الأخير رقم 2305 الذي رجع للخلف لفك هذا التشابك مما أدى إلى تحرك الجرار مركتب الحادث دون قائه وانطلاقه بسرعة عالية فاصطدم بالمصد الخرساني بنهاية خط السير بداخل المحطة فوقع الحادث الذي نتج عنه اندلاع النيران.
وأضافت البيان أن الحادث أدى إلى وفاة 20 شخصًا ممن تصادف وجودهم بمنطقة الحادث متأثرين بالنيران التي أدت إلى احتراق أجسادهم وتفحمها من شدتها كما نتج عن الحادث إصابة 28 شخصًا تم نقلهم لتلقي العلاج بالمستشفيات "مستشفى الهلال، القبطي، السكة الحديد، معهد ناصر، شبرا العام، والحلمية العسكري، دار الشفاء، وقررت النيابة العامة ندب لجنة من خبراء الطب الشرعي لمناظرة الجثامين وأخذ عينات البصمة الوراثية DNA نظرًا لتفحم الجثامين وعدم التوصل لتحديد هوية كل منهم، وأشار البيان إلى ضبط المتهم قائد الجرار مرتكب الحادث تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره ويخضع الآن للاستجواب.
وانتقلت إلى موقع الحادث اللجنة المنتدبة من النيابة العامة والمشكلة من المهندسين المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية لإجراء المعاينة والفحص اللازم وإعداد تقرير فني عن أسباب وقوع الحادث والمتسبب فيه وما نتج عن الحادث من تلفيات، كما تحفظت النيابة العامة على كاميرات المراقبة بموقع الحادث، وقام فريق آخر من محققي النيابة العامة بالانتقال إلى حيث يوجد المصابون من جراء الحادث لسؤالهم عن معلوماتهم وسبب ما لحق بهم من إصابات.
وتواصل النيابة العامة التحقيق في الواقعة وسوف توالي إصدار بيانات متتابعة بما يستجد من معلومات تسفر عنها التحقيقات.