أعلن مسؤول أمريكي، الأربعاء، رفض واشنطن مقترحا تقدمت به فنزويلا بإجراء لقاء بين زعيمي البلدين، وقال "روبرت وود"، ممثل الولايات المتحدة الدائم لدى مؤتمر نزع السلاح الأممي، إن بلاده لا تعترف بنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، جاء ذلك في مؤتمر صحفي من مكتب الأمم المتحدة في جنيف، تعليقا على دعوة كاراكاس إلى إجراء حوار بين مادورو ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وتابع "وود" أن ترامب يستعد للقاء "الرئيس الشرعي" لفنزويلا، في إشارة إلى زعيم المعارضة "خوان غوايدو"، محملا مادورو "المسؤولية الكاملة عن سلامة الأخير.
ولم يكشف المسؤول الأمريكي عن تفاصيل إضافية بشأن اللقاء الذي أشار إليه، والأربعاء، دعا وزير خارجية فنزويلا، خورخي أريزا، إلى إجراء حوار بين مادورو وترامب "لاستيضاح الخلافات بينهما".
وتشهد كاراكاس توترا متصاعدا منذ 23 يناير الماضي، إثر زعم خوان غوايدو رئيس البرلمان، زعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ"غوايدو"، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية الأزمة، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.