تواصل محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، جلسة الاستماع لشهود الإثبات في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، على رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و26 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، والتي تعقد برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي.
وقال اللواء عادل عزب، مسئول ملف النشاط الإخواني - إبان فترة حكم الإخوان - إن دور محمد بديع مرشد الإخوان ومكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام كان يختص بالاتفاق فيما بينهم والتنظيم الدولي وحماس على تنفيذ خطة اعتمدت في شقها العسكري على ضرب وإسقاط النظام وإشاعة الفوضى.
تنفيذ الشق العسكرى باجتياح الحدود
وأوضح أن الطرف الثاني من الاتفاق كان اتفاق المكتب السياسي لحركة حماس، وعلى رأسه خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق، على تنفيذ الشق العسكرى من المخطط بأن تقوم عناصر كتائب عز الدين القسام باعتبار أن حماس هي الجناح العسكري للتنظيم الدولي باجتياح للحدود، وكذلك تدريب عناصر الجماعة في غزة لإنشاء تنظيم مسلح داخل مصر لمساعدتهم في الهيمنة على الأمور في أعقاب عمليات الاجتياح والفوضي، وبالفعل تم تشكيل هذا التنظيم وتم ضبط مجموعات من هذا التنظيم.
إلغاء النقض الأحكام السابقة
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بإعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمتهم.