مليشيات عز الدين القسام وحزب الله اللبناني تسللوا عبر الأنفاق واستخدموا سيارات "ماردوانا".. النص الكامل لشهادة اللواء عادل عزب مسئول الملف الإخواني في "اقتحام الحدود الشرقية" أمام محكمة الجنايات

مليشيات عز الدين القسام وحزب الله اللبناني

استمعت محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية على رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و26 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية" الى شهادة اللواء عادل عزب، مسئول ملف النشاط الإخواني - إبان فترة حكم الإخوان.

وجاء نص شهادته:

- مامصدر المعلومات التى ادليت بها في الجلسات السابقة؟

مصادر السرية للجهاز، ومصادر أخرى سرية للشهيد محمد مبروك، استقينا من بينها معلومات خاصة بتحرك التنظيم فى الداخل والخارج وكذلك الاتصالات التى تمت بين قيادات الاخوان فى الداخل وحماس وحزب الله فى الخارج، لا سيما الوثائق التى تم ضبطها فى قضايا كان بينها وثائق خاصة بالاخوان وحماس، القضايا 2007/2 جنايات عسكرية، و404 لسنة 2009 حصر أمن دولة، والتى تضم محاضر لإجتماعات بين الاخوان وحركة حماس، واطرافها محمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني وحسين محمد إبراهيم وحمدي حسن وأسامة جادو وسيد عبدالمقصود عسكر وإبراهيم يوسف أبوعوف، للاتفاق على خطة تم وضعها منذ عام 2005 واللقاءات لمتابعة سلبيات وايجابيات الخطة، واستمرت حتى عام 2010.

- من الذى قام بإقتحام الحدود المصرية من الناحية الشرقية فى فترة 25 يناير 2011؟

مليشيات من كتائب عز الدين القسام بالاضافة لمجموعات من حزب الله اللبنانى قاموا بالتسلل عبر بعض الانفاق التى تم اعدادها بالاتفاق مع جماعة الاخوان بالبلاد، وتم تحديد انفاق بعينها بالاتفاق مع عناصر جنائية وجهادية من بدو سيناء لتسهيل دخول عناصر حمساوية من رفح الفلسطينية إلى داخل رفح المصرية.

- ماعدد الاشخاص الذين تمكنوا من التسلل الى داخل الحدود المصرية فى ذلك الوقت؟

العدد بالتحديد لا يمكن تحديده، ولكنهم مايقرب من 800 عنصر، وهناك عناصر أخرى دخلت البلاد قبل 28 يناير بمايقرب من 4 أيام، للتنسيق مع العناصر الاخوانية بالداخل، وليتواجدوا اثناء الفوضي لارتكاب عمليات عدائية ضد اقسام الشرطة.

- كيف تمكن هؤلاء الاشخاص من الدخول الى البلاد؟

من خلال الانفاق، فهناك أنفاق تسمح بمرور سيارات بالكامل، وأخرى لمرور الاشخاص، تبدأ فتحة دخولها فى قطاع غزة، وفتحة خروج داخل اى منزل برفح المصرية، وبمساعدة جماعة الاخوان ممثلة فى لجنة "المهمة" برئاسة محمد طه وهدان واعترف بأنه ترأس لجنة بإسم لجنة المهمة لتسهيل دخول العناصر الحمساوية، وبعد ذلك تولى المهمة عبدالرحمن الشوربجي وقطامش ومصرى يدعى عويضة.

- ماهى وسيلة هؤلاء الاشخاص للدخول عبر الحدود؟

هناك جزء دخل للبلاد مترجل، وجزء أخر تسلل مستخدما سيارات، المجموعة الاولى المترجلة تولت لجنة المهمة توفير السيارات لهم ليستطيعوا التجول داخل القاهرة ووادى النطرون وابوزعبل.

- هل لديك معلومات عن نوعية السيارات التى تمكنوا من الدخول بها؟

السيارات المستخدمة تسمي "مارادونا" سيارات دفع رباعي، وهى السيارة المميزة لهم.

- هل كانت هذه السيارات تحمل لوحات معدنية تشير الى هويتها؟

شهود العيان لم يستطيعوا تحديد ارقام السيارات، حيث كان هناك سيارات تحمل لوحات مصرية وآخرى من قطاع غزة، وآخرى بدون.

- هل كان هؤلاء الاشخاص يحملون ثمة اسلحة؟

تسللوا عبر الانفاق، مدججين بأسلحة ثقيلة غير مرخص بحملها مثل الآر بي جي والمدافع الثقيلة، لاسيما الاسلحة التي تم تهريبها عام 2010 بالاتفاق بين لجنة المهمة بالاتفاق مع تجار الاسلحة وجماعة التكفير الجهاد.

- هل كان ايا من المسئولين عن حراسة الحدود المصرية من الناحية الشرقية على علم بالتسلل؟

لا يوجد اى شخص يعلم هوية الاشخاص المتسللة، كونها تسللت من داخل قطاع غزة عبر الانفاق وخرجت داخل منازل بسيناء، فلم تتمكن قوات حرس الحدود من مشاهدتهم.

- هل تستطيع وصف الانفاق التى عبر منها هؤلاء الاشخاص الى الداخل؟

المعلومات والمصادر اكدت ان هناك انفاق بعينها مثل نفق شام الشاعر وشام البطين وبعض الانفاق بمنطقة البراهمة، وهناك انفاق افراد فقط، واخرى للسيارات، والنفق الواحد عمقه 2 متر، ومسافته لا يمكن تحديدها.

- وماهى الافعال التى ارتكبها هؤلاء الاشخاص بعد عبورهم ودخولهم للحدود المصرية؟

قاموا بتنفيذ خطة التنظيم الدولى للأخوان، كما ارتكبوا عمليات تدمير مبني امن الدولة بسيناء، وأقسام الشرطة والاكمنة الشرطية على طول الطريق بسيناء، كذلك قاموا بتفجير خط غاز بالمنطقة، وإطلاق نيران على معسكر الاحراش للأمن المركزى، وأطلقوا النيران على مبنى مباحث أمن الدولة بالعريش.

- ماهى الاسلحة التى استخدموها خلال تلك الاعتداءات التى اعقبت دخولهم الحدود الشرقية فى 25 يناير؟

أسلحة آلية وآر بى جي، وكذلك المدافع الاسرائيلية "الاوزي"

- هل تمت لهم السيطرة على الشريط الحدودى الملاصق للحدود الشرقية؟

من بداية ظهورهم 4 فجرا يوم 29 يناير 2011، وانسحاب القوات نتيجة حجم التعامل والاشتباك، وانتقالهم للشيخ زويد حتى 9 صباحا، ثم أصبح الشريط الحدودي بالكامل تسيطر عليه عناصر حماس وعناصر البدو الجنائية وجماعة التكفير والجهاد، بل وأنشأو لجان شعبية بذات المنطقة لإحكام السيطرة وعزلها عن باقى محافظات الجمهورية.

- ماهى مظاهر تلك السيطرة التى أشرت اليها؟

بإستخدام الاسلحة الثقيلة والتفجيرات لكافة المؤسسات الشرطية لإجبارهم على الانسحاب لصالح المليشيات المسلحة.

- هل تولى هؤلاء الاشخاص عمل اكمنة كبديل للشرطة بعد اقتحامهم الحدود الشرقية؟

احد هذه الاكمنة تمكنت من خطف 3 ضباط وأمين شرطة، كانوا منتدبين من مديرية أمن الدقهلية، وتم اختطافهم فى أول يوم عمل لهم بسيناء.

- ماهى خطوط الغاز التى قاموا بتفجيرها؟

لا اعلم تحديدا مكان خط الغاز.

- هل تعد هذه الافعال ماسة بإستقرار البلاد وسلامة أراضيها؟

كان ذلك هدف الاقتحام الاساسي، المساس بسلامة البلاد واسقاط الدولة المصرية واشاعة الفوضى فى منطقة سيناء وإعادة تقسيمها وبالتحديد منطقة رفح والشيخ زويد، كي تنتقل حركة حماس وأعضائها لسيناء.

- هل تمكن هؤلاء الاشخاص من التوغل فى الاراضي المصرية الى مابعد الشريط الحدودي؟

بالفعل هناك مجموعات انتقلت للقاهرة، ومجموعات اخرى انتقلت لأبوزعبل، والمجموعة الثالثة انتقلت بإتجاه وادي النطرون، لاستكمال الجرائم الوحشية والمساس بسلامة البلاد واسقاطها وضرب اجهزة الشرطة ضربة موجعة واجبارهم على الانسحاب من الشارع، وبالفعل اقتحموا سجون ابو زعبل والمرج ووادي النطرون و160 قسم شرطة.

- كيف تيقنت بأن الاشخاص الذين عبروا الحدود من الناحية الشرقية هم الذين اقتحموا السجون؟

معلومات مسبقة، بأن هناك اتفاق لاستعانة الاخوان بعناصر عز الدين القسام وحزب الله لتنفيذ الاقتحام، وشهود العيان من اهالى سيناء الشرفاء، أوضحوا لكنتهم الفلسطينية وملابسهم.

- ماهى الافعال التى قام بها هؤلاء الاشخاص بعد اقتحامهم سجون وادى النطرون والمرج وابوزعبل؟

بعد اقتحامهم الحدود، كان فى انتظارهم عناصر من لجنة المهمة قاموا بتسكينهم بمنطقة البرث الصحراوية، وفى وادى النطرون كان فى انتظارهم لجنة اخرى برئاسة حجاج "مسئول مكتب الاخوان بمدينة السادات" ووفرلهم لودرات اقتحموا بها السجون، وبعد ذلك ارتكبوا عمليات قتل، وأستخدموا السلاح فى أعنف صوره.

- هل كان تهريب المساجين بناء على عملية الاقتحام، ام انهم تعمدوا بالفعل الاقتحام لتهريب المساجين؟

اقتحام السجون كان لإحداث الفوضي، كونها إحدى قطاعات الداخلية، ولكنهم اقتحموا السجون بالتحديد لميزة تعد فائدة لهم، كون المسجونين فى قضايا جنائية خروجهم كان سيؤدى لمزيد من الفوضي.

- قررت انه ترتب على اقتحام السجون وقوع حوادث قتل وتخريب.. هل تستطيع تحديد اعداد او اسماء القتلى؟

اعداد القتلى فى سجن وادى النطرون 14 فرد او اكتر، حتى المواشي التى كانت متواجدة فى مزرعة السجن قاموا بإطلاق النيران عليها.

- كيف تمكن هؤلاء الاشخاص من ارتكاب جنايات القتل؟

بإستخدام اسلحة الآر بي جي، واعيرة نارية كانت تطلق بشكل مقصود منه ازهاق الارواح وليس الارهاب والترويع.

- هل كان هناك قصد مسبق بإرتكاب الجرائم؟

الشهود أكدوا ان الأسلحة المستخدمة تم توجيهها للاجسام.

- هل قاموا بإشعال النيران فى آى من المبانى المحاطة بالسجون؟

تم ابلاغى بأنهم لم يكتفوا بأعمال القتل بل قاموا بإضرام النيران، وأجبروا المساجين على الخروج.

- هل تستطيع تحديد الاماكن التى تم إضرام النيران بها؟

لا.. ولكنها داخل سجن وادى النطرون.

- من الذى قام بسرقة بعض المنقولات المملوكة لمصلحة السجون فى تلك القطاعات؟

المجموعات المعاونة والمكلفة بإنتظار المليشيات المسلحة، عقب انصراف العناصر الارهابية وهروب كافة المساجين، دخلت المجموعات المعاونة لاستكمال عمليات النهب من السجون.

- هل تستطيع تحديد الاماكن التى تم تخريبيها فى قطاعات السجون المختلفة التى أشرت اليها؟

تم ابلاغى بأنه لا يوجد شيء لم يتم تخريبه.

- ماعدد المسجونين الذين مكنوهم من الهرب؟

جميع المساجين داخل سجن وادى النطرون.

- هل تستطيع تحديد دور المتهمين الماثلين فى ارتكاب هذه الوقائع؟

محمد بديع عبدالمجيد هو المرشد العام للتنظيم الدولى والجماعة فى مصر وهو المسئول الفعلى عن جميع القرارات الصادرة من الجماعة، ودوره هو ومجلس شورى الجماعة ومكتب الارشاد، الاتفاق مع حماس على تنفيذ خطة اعتمدت فى شقها العسكرى على ضرب واسقاط النظام المصري بإشاعة الفوضي، والسيطرة التامة على الاوضاع فى مصر، كما انه اتفق وعصام العريان ومحمد مرسي ومحمد رشاد البيومي وسعد الحسيني وسعد الكتاتني ومصطفي طاهر ومحي الدين حامد، وآخرين على اجتياح حماس للحدود واقتحام السجون واقسام الشرطة واحداث الفوضي.

- من هو الطرف الاخر فى الاتفاق؟

المكتب السياسي لحركة حماس وعلى رأسه خالد مشعل ونائبه موسى ابومرزوق، واتفقوا على تنفيذ الشق العسكرى من المخطط بأن تقوم عناصر كتائب عز الدين القسام بإعتبار ان حماس هى الجناح العسكري للتنظيم الدولي بإجتياح للحدود، وكذلك تدريب عناصر الجماعة فى غزة لإنشاء تنظيم مسلح داخل مصر لمساعدتهم فى اعمال الهيمنة على الامور فى اعقاب عمليات الاجتياح والفوضي، وبالفعل تم تشكيل هذا التنظيم وتم ضبط مجموعات من هذا التنظيم.

- ذكرت اسماء بعض الاشخاص الذين اتفقوا على ارتكاب هذه الافعال ولم تذكر آخرون من المتهمين، ولم تذكر اسماء آخرون، هل من لم يآتى على لسانك غير مشترك؟

مجلس الشوري العام هو المعني بإتخاذ القرار مع مكتب الارشاد، ومن ذكرتهم هم من اتفقوا مع المكتب السياسي لحماس على تنفيذ الخطة، اما الباقى من المتهمين "اعضاء مجلس شورى المحافظات" فطالما ان القرار صدر بتنفيذ الخطة فالجميع ملتزمين به حتى من يعترض عليه.

- ما موقف باقى المتهمين مثل أحمد أبومشهور، والسيد حسن شهاب الدين، وأحمد محمد دياب، وايمن محمد حسن حجازي، وعبدالمنعم طغيان، أحمد محمد إبراهيم، واحمد على العجيزي، وعماد شمس الدين، ويسري نوفل؟

الاول لم يكن ف الاتفاق، والاخرين أعضاء مجلس شوري محافظات اشتركوا فى تنفيذ الخطة، ويسري نوفل لا أتذكره

- ماهو وجه المساعدة التى قام بها المتهمون؟

محور جهاد شعبي برئاسة محمد البلتاجي وكان مسئول عن التحرك أثناء التظاهرات وفى توقيت متزامن لاجتياح العناصر الحمساوية لمنفذ رفح، ومجموعات على راسها مجموعة صبحى صالح موسي، مسئولين عن تسليح التنظيم أثناء التظاهرات فى 28 يناير بالمولوتوف والاسلحة البيضاء، ومجموعة محمد أحمد محمد إبراهيم، وهى المتواصلة مع العناصر الجنائية وشباب الاولتراس وشباب الجماعة، لتأمين المسيرات أثناء ارتكاب العمليات العدائية على اقتحام اقسام الشرطة، وتحريض الجنائين على اقتحام المولات وسرقة محتوياتها، ومجموعة محي حامد وسعدالحسيني وحازم فاروق، وهم المسئولين عن الاتصال بقيادات حماس داخل غزة لتحديد توقيت عملية الاقتحام، وان يكون فى توقيت متزامن مع اعلان نزول الجماعة للميادين، والاتصال بلجنة المهمة المتواجدة داخل رفح للاتفاق على تحديد مواعيد الاقتحام، وبالفعل يوم 26 وقع تواصل بين حازم فاروق ومكتب حماس السياسي وابلغهم ان خروج الجماعة سيكون يوم 28 يناير بمنتصف اليوم.

- ماهو وجه المساعدة التى قامت بها هذه المجموعات فى ارتكاب الوقائع السابقة؟

كان هناك لجنة تسمي لجنة المهمة، برئاسة مسئول الاخوان بشمال سيناء تولت توفير الدعم اللوجيستي لحماس من خلال الانفاق، والاتصال بالعناصر الجنائية لتحديد الانفاق التى ستسلل عبرها مليشيات حماس، وتوفير ملاذ للمجموعات المسلحة.

- هل تستطيع تحديد تاريخ اتفاق هؤلاء المتهمين على ارتكاب هذه الوقائع وبيان ما اذا كانت هذه المساعدة معد لها مسبقا ام لا؟

قاموا بالاتفاق على المخطط عام 2005، حيث عقد القيادي خيرت الشاطر مع قيادات حماس وحزب الله لإقامة لجنة لتنفيذ الشق العسكري داخل البلاد.

- قررت ان اقتحام السجون امر متفق عليه، فهل كان سيتم اقتحام السجون لو لم يصدر قرار بإعتقال قيادات جماعة الاخوان فى يناير 2011؟

كان الاتفاق على اقتحام السجون واقسام الشرطة لاسقاط الدولة، وفى عام 2010 تم اختيار سجن وادى النطرون لاحتوائه على عناصر حماس وحزب الله، وعلموا من جماعة الاخوان بمكان هؤلاء المتهمين المنتمين اليها داخل السجن، ولذلك سجن وادى النطرون كان آخر السجون الذي تم اقتحامهم حتى يتمكنوا من تهريب المتهمين بداخله يوم 30 يناير.

- هل لديك اقوال آخري؟

اريد ان اوضح ان المتهمين الذين قمت بذكرهم هم اعضاء مجلس شوري عام، اطراف فى الاتفاق، وباقي المتهمين أعضاء مجالس شوري المحافظات، بإستثناء عبدالمنعم طغيان وأحمد على العجيزي وأحمد رامي، اطراف فى المساعدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
جنازة مهيبة.. أهالي بني سويف يشيعون جثمان عامل الدليفري ضحية نجل زوجة الشيف الشربيني (فيديو)