تشهد سوريا حراكا متسارعا وتغيرات في موازين القوى على الأرض بعد اندحار تنظيم داعش، ووفقا لتقرير نشرته البي بي س فإنه ربما فقد تنظيم الدولة الإسلامية جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا، لكن جماعات جهادية أخرى بعضها مدعوم من تركيا هى التي تملئ الفراغ الذي يتركه داعش على الأراضي السورية.
ففي محافظة إدلب اجتاحت هيئة تحرير الشام بلدات وقرى في محافظة إدلب، فضلاً عن أجزاء أخرى قريبة من حلب وحماة في سياق عملياتها للاستيلاء على هذه المناطق الشهر الماضي. وقامت الجماعة، التي كانت تعرف سابقا باسم جبهة النصرة قبل أن تقطع علاقاتها الرسمية مع تنظيم القاعدة منذ ثلاث سنوات، بطرد بعض فصائل المعارضة الأخرى وإجبار البعض الآخر على الاستسلام والاعتراف بـ "الإدارة الدينية " التي تدعمها. ومع وجود نحو 20 ألف مسلح في صفوفها، تسعى هذه الهيئة إلى فرض حكم إسلامي صارم في المناطق التي تسيطر عليها، ويقول المدنيون إن ممارساتها تشبه إلى حد كبير ما كان يقوم به تنظيم داعش