الشهم والجدع .. "وحيد قديس" شهيد لقمة العيش بحادث حريق محطة مصر

أثنى عليه الجميع، وأكدوا أنه شاب فريد من نوعه، يتميز بحسن الخلق وبشاشة الوجه وحب الآخرين ومساعدته للقريب والبعيد، وأيضا عشقه للساحرة المستديرة، والرضا بما قسم الله له، إنه "وحيد قديس" ابن سوهاج الذي راح ضحية حادث انفجار محطة مصر.

كان وحيد قديس كأي شاب يبحث عن لقمة عيشة، ليكون مبلغ من المال يبدأ به حياته العملية، ويجهز شقته ومتطلبات زواجه، كان شاب صبورًا راضيًا بما قسمه الله له من رزق، ويعلم جيدًا أنه لا حيلة له في الرزق، ولكنة يعلم أيضا أن عليه أن يجاهد ويسعى هنا وهناك حتى يتمكن من تحقيق آمالة وطموحاته.

تعلم وحيد قديس في شتى مراحلة التعليمية بمدارس سوهاج، من الإبتدائية وحتى حصوله على شهادة الدبلوم الفني الصناعي قسم تكييف وتبريد، ثم بحث عن عمل حتى عمل بمحل لبيع الملابس الحريمي والشنط في شارع 15 بسوهاج ، وكان يقطن بمنطقة شرق بسوهاج .

كان يقوم بشراء بضاعة المحل بنفسه من القاهرة، وفي اليوم المشئوم "انفجار محطة مصر" سافر بالقطار متجهًا إلى القاهرة حتى يجلب بضاعة للمحل ليبيعها ويتاجر فيها ويكسب قوته من حلال، لكنه لم يعلم أن في تلك المرة سيعود جثة هامدة لأهله، وسيكون خبر وفاته كجبل على مسامع وصدور أصدقائه وأهلة، لكنها مشيئة الله أن يختاره عنده.

ويقول مينا، أحد أصدقاء وحيد قديس، أن وحيد قبل سفرة كان يدرس التقدم لأحد الفتيات في سوهاج آملا أن يستقر ويفتح بيت ويكون أسرة ويسعد به أهلة وأصدقائه.

وأضاف أن وحيد كان محبوبًا جدًا بين أقرانه، لأنه كان دائمًا يقدم الفرحة والسعادة لهم، ويساعدهم بقدر إمكانه ولا يبخل على أحد فيهم بما يملك، وكان يعشق ممارسة كرة القدم.

جدير بالذكر أن جثمان وحيد قديس ما زال بالقاهرة حتى الآن، وجاري استخراج التصاريح لنقله إلى مسقط رأسة في صعيد مصر بمحافظة سوهاج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً