أكد المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، أن الخدمة الصحية بمستشفى ناصر لم تتأثر بحدوث الماس الكهربائي، الذي أدى إلى انبعاث أدخنة من مناور أحد أدوار المستشفى، وتم على الفور "كإجراء احترازي" فصل التيار الكهربائي، واستدعاء سيارات الحماية المدنية، و نقل 9 حالات مرضية "من الدور القريب من المنور الذي انبعثت منه الأدخنة"، إلى مستشفى الواسطى المركزي، وبني سويف النموذجي.
جاء ذلك خلال زيارته للمستشفى "مساء اليوم"، لتفقد الوضع به، ورافقه الدكتور هشام مجدي عضو مجلس النواب، واللواء تامر أبو النجا السكرتير العام المساعد، والدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة، والمحاسب محمد بكري رئيس مركز ومدينة ناصر.
وتفقد المحافظ الأقسام الطبية بالمستشفى، خاصة العناية المركزة وعناية القلب والحضانات، مطمئنا على مستوى الخدمة بها، موجها بالمراجعة الفنية لكل الدوائر والوصلات الكهربائية بالمستشفى، وسرعة إصلاح المتهالك منها "إن وجدت"، مع مراجعة أعمال الصيانة والكهرباء لكل المبنى وليس بالأقسام الطبية فقط، موجها بتشكيل لجنة تضم الشركة المنفذة لأعمال الكهرباء وشركة كهرباء بني سويف، ومختصين من المحافظة لمراجعة أعمال الكهرباء بالمستشفى، لوضع حلول جذرية لأية عيوب فنية يتم اكتشافها خلال المراجعة الفنية التي تقوم بها اللجنة.
وتبادل المحافظ الحديث مع المرضي بأقسام العناية، مطمئنا منهم على توافر كافة أوجه الرعاية الطبية والعلاجية، وأكد المرضى وذويهم على أن الخدمة على أكمل وجه، وأن الطاقم الطبي بالمستشفى متواجد معهم على مدار الساعة، وانتقل المحافظ إلى قسم الحضانات للإطمئنان على الخدمة بها، حيث أكد الأطباء أن الخدمة منتظمة، واطمأن المحافظ من وكيل الوزارة على الحالات التي تم نقلها بسبب قطع التيار الكهربائي كإجراء احترازي، حيث أكد وكيل وزارة الصحة على أن تلك الحالات تم نقلها بسيارات مجهزة وتحت اشراف طبي على أعلى مستوى، ووبعض تلك الحالات تم عودتهم بالفعل لأماكنهم بمستشفى ناصر مرة أخرى بعد عودة الوضع لطبيعته عقب عودة التيار الكهربائي.
ومن جانبه أكد للمحافظ، اللواء تامر أبو النجا السكرتير العام المساعد على أنه تواجد فور ابلاغه، وتابع مع وكيل وزارة الصحة ورئيس المدينة والجهات المعنية كل الإجراءات التي تم اتخاذها سواء الإجراءت الفنية من خلال شركة كهرباء بني سويف للألواح والدوائر الكهربائية، وإصلاح الأعطال لتشغيل الخدمة بالشكل المطلوب، والإجراءات الاحترازية التي كلف بها المحافظ لنقل الحالات المرضية لأماكن بديلة لحين مراجعة الأسباب وإصلاح أي عطل وعودة التيار الكهربائي لطبيعته.
فيما أوضح الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة، أن ماسا كهربائيا حدث وتسبب في انبعاث أدخنة من أحد مناور الدور الرابع بمبنى المستشفى، وعلى الفور تم التحرك في أكثر من اتجاه، تنفيذا لتوجيهات المحافظ الذي تابع الوضع على مدار اللحظة وتوجيهاته بالتسهيلات والتيسيرات اللازمة، مضيفا أنه جرى نقل 9 مرضى كانوا محتجزين داخل قسم العناية المركزة، والأقسام الداخلية إلى مستشفى الواسطى المركزي وبني سويف النموذجي، لاستكمال برنامجهم العلاجي، وتم تجهيز الأماكن بعد عودة التيار الكهربائي لطبيعته "بعد ساعات قليلة من الواقعة"، لاستقبال الحالات المرضية مرة أخرى بمستشفى ناصر لاستكمال العلاج.
وقال محمد بكري رئيس المدينة أنه فور حدوث الواقعة، قام بإبلاغ المحافظ والذي تابع معه كل التطورات لحظة بلحظة، مضيفا أن المحافظ وجه بإجراءات احترازية واخري فنية والتي تم تنفيذها على الفور، حيث أسفر ذلك عن التعامل الناجح مع الواقعة دون أية تداعيات سلبية على المنظومة الصحية بالمستشفى، مشيرا إلى تواجد السكرتير العام المساعد بالمستشفى منذ الساعات الأولى من حدوث الواقعة لمتابعة الموقف والإطمئنان على تنفيذ تكليفات المحافظ.
من جانبه أكد اللواء عصام العلقامي السكرتير العام، على أنه تنفيذا لتوجيهات المحافظ المستشار هاني عبد الجابر، تم التواصل فور حدوث الماس الكهربائي، والذي نتج عنه أدخنة من أحد أدور مبنى المستشفى، مع مسؤولي كهرباء بني سويف، لإرسال فريق من المهندسين لمعاينة الوضع الفني بمكان الماس الكهربائي، وبالفعل تم ذلك، وتم إعداد تقرير فني من خلال المراجعة العامة لكافة التوصيلات والدوائر الكهربائية، وتم إعادة توصيل الكهرباء للدور الذي تم فصلها عنه كإجراء احترازي.