شهدت أسعار الذهب ارتفاعا حًادا منذ بداية العام، حيث حقق الذهب ارتفاعا قدره 24%، ومن المتوقع وصوله إلى مستويات قياسية، إذ تجاوزت أوقية الذهب مستوى 1350 دولار، خاصة بعد حالة الترقب التى تشهدها الأسواق العالمية، إثر تصويت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى، وقد أثر ذلك سلبا على حالة الأسواق المحلية، لتشهد حالة من الركود على مستوى البيع، لكنها شهدت انتعاش على مستوى آخر، حيث اتجه كثير من المستهلكين لبيع حيازتهم من الذهب بهدف جنى الأرباح وتحقيق أكبر عائد مادى.
ويؤكد فؤاد عبد الباقى، جواهرجى بالصاغة، أن الزبون لديه حاسة خاصة بالأسعار، فعندما ترتفع الأسعار تجد أن أغلب الناس تتجه للصاغة لبيع ما لديها من الذهب وليس للشراء، والناس تنتظر حتى تهبط أسعار الذهب، ثم تشترى.
وأوضح عبد الباقى أن سوق الذهب يصاب بحالة من الركود عندما ترتفع الأسعار، فالقوة الشرائية تكاد تكون صفر.
بينما توقع رجب حامد المدير التنفيذى لسبائك الكويت، استمرار موجة ارتفاع أسعار الذهب، بعد تصويت البريطانيين للتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن الكثير من المستثمرين سيحتاطون من مخاوف التضخم بالتحول إلى الاستثمار فى الذهب.
وأضاف أن تأخر مجلس الاحتياطى الفدرالى (البنك المركزى الأمريكى) فى رفع أسعار الفائدة عزز من ارتفاع أسعار الذهب لافتا إلى توقعات تفيد بقيام البنك المركزى الأمريكى بخفض أسعار الفائدة لتناسب سياسته المالية مع الأجواء الحالية وحينها ستبلغ أونصة الذهب مستوى 1400 دولار و1450 دولارا.