عبر رئيس مركز أبحاث علوم الطبيعة في جامعة "تكنيك يلديز" التركية، شكري آرصوي، عن مخاوفه من كارثة محتملة نتيجة وقوع زلزال عنيف في منطقة مرمرة والتي تضم 13 ولاية تركية، مؤكدا أنه قد تصل قوته إلى أكثر من 7 درجات، يزيد عدد سكان المنطقة، عن 26 مليون نسمة، ويزيد عدد البنايات بها عن 6 ملايين بناية، وتعد العصب الحيوي للاقتصاد التركي. "بحسب سكاي نيوز".
ونقلت صحيفة "أحوال تركية" عن آرصوي توقعه أن "ينهار 80 ألف بناء، ويلقى عدد كبير من المواطنين حتفهم، يتراوح عددهم بين 450 ألفًا و500 ألف شخص، فضلا عن مصابين تصل أعدادهم لثلاثة أضعاف هذا الرقم"، في حالة وقوع زلزال مرمرة.
وأضاف الخبير "هذا إلى جانب أكثر من مليون شخص سيحتاجون رعاية وخدمات بشكل يومي. هذه أرقام حقيقية واقعية"، مردفا: "لا ننسى في هذا السياق ما قد يصاحب الزلزال المحتمل من موجات تسونامي قد تتسبب هي الأخرى في حدوث وفيات، ومن يزعم أنه لا يمكن أن تحدث موجات تسونامي في بحر مرمرة، فهو يتحدث من قبيل السفسطة، ولا سيما أن هذا البحر له سابقة في هذه النوعية من الأمواج".
وأكد رئيس مركز أبحاث علوم الطبيعة أن "100 في المئة من أراضي تركيا مناطق زلازل، حتى لو كان خط الزلازل بعيدًا فإن قوة الزلزال قد تدمر البناء الخاص بكم، حتى وإن كان بعيدًا كما قلت، فليس هناك أحد بمنأى أو بمأمن من الزلازل في تركيا".
وكانت تركيا شهدت هزة أرضية تم استشعارها من أماكن بعيدة، لكنه وقع "في مكان قريب للغاية من سطح الأرض".
ويعلق الخبير التركي على هذه الجملة قائلا: "هذا نعتبره زلزالًا ضحلًا أي يقع على عمق قريب جدًا من سطح الأرض، وفي مثل هذه الزلازل، تنتشر طبقات الزلزال بسرعة دون أن تضعفها طبقات الأرض التحتية".
وتابع: "هشاشة الأرض، وقرب مركز الزلزال من السطح، عاملان يؤثران في مسألة شعور مكان ما بهزة أرضية تقع في مكان آخر، وإن كان هذا المكان بعيدا جدا".
وأرجع سبب شعور سكان إسطنبول بالهزة الأرضية الأخيرة التي كان مركزها ولايتا كوجالي، وتكيرداغ، إلى "أن بعض الطبقات الأرضية في إسطنبول هشّة، وهذه النوعية من الطبقات لا تزال مجهولة هندسيًا، وبحاجة إلى جمع المزيد من المعلومات عنها".