استخدمت القوات الجوية الهندية، قنابل (سبايس 2000) الإسرائيلية الصنع، والموجهة باستخدام احداثيات نظام تحديد الموقع GPS المحددة مسبقا، على أحد أهم معسكرات جيش محمد "جاي إي إم"، المزعوم أنه يقع في بالاكوت، بباكستان، في غاراتها الجوية يوم 26 فبراير، حسبما ذكرت صحيفة "ذا تايم أف انديا"، نقلا عن مصدر عسكري مجهول.
وقال المصدر، "باستخدام أنظمة الملاحة الخاصة بها، استهدفت قنابل "سبايس 2000"، أربعة إلى ستة أهداف تم تحديدها داخل منشأة "جاي إي إم"، والتي تبعد حوالي 50 إلى 60 كم، وكان هامش الخطأ أقل من 3 أمتار".
وفي الوقت الذي أقر فيه المصدر بالصعوبات في تحديد العدد الدقيق للإصابات التي لحقت بالجماعة، أشار إلى أن القنابل اخترقت أسطح المباني المستهدفة في المعسكر، و"قتلت جميع النزلاء فيها بالصدمة العصبية وموجات الانفجار".
وأضاف المصدر الخاص بالصحيفة، أن مجموعة الضربات الجوية استخدمت رادارات الفتحة الاصطناعية ذات الدقة العالية، المزودة بها الطائرات، والتي هي قادرة على تزويد الطيارين بإعادة البناء ثنائي وثلاثي الأبعاد للسطح أسفل منه، من أجل التحقق مما إذا كانت القنابل قد أصابت بنجاح الأهداف المحددة وبالدقة المقصودة.
ويأتي تقرير صحيفة "ذا تايم أف انديا"، بعد أن قال وزير المالية الهندي آرون جايتلي، إن الحكومة لن تكشف عن تفاصيل الغارة الجوية على معسكر جي إي إم المزعوم أنه يقع في بالاكوت، رغم دعوات للقيام بذلك. وكانت باكستان، من جانبها، أعلنت في وقت سابق، أن الغارة الجوية الهندية في 26 فبراير، أصابت تلة خالية.
يذكر أنه جاءت عملية القوات الجوية الهندية، التي أدت إلى تصاعد التوتر بين نيودلهي وإسلام أباد، ردا على هجوم قاتل على قافلة أمنية في 14 فبراير، أودت بحياة 40 جنديًا، نفذتها المجموعة الإرهابية "جيش محمد".
وتصر الهند، على أن باكستان تؤوي المسلحين الذين ينفذون هجمات إرهابية ضد القوات الهندية، فيما تنفي إسلام آباد هذه الاتهامات.