مازالت عملية مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى داخل قنصيلة بلادة فى اسطنبول بتركيا ، حيث قامت قناة "الجزيرة"، بثت مساء أمس الأحد، تحقيقا ذكرت فيه تفاصيل جديدة تنشر لأول مرة بشأن عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في تركيا.
مقتل جمال خاشقجى
وزعمت قناة الجزيرة فى التحقيق الذى اجرته، الذي جاء ضمن برنامج "ما خفي أعظم"، أن أول اتصال تم بين السلطات التركية والسعودية بعد اختفاء جمال خاشقجي كان بين مدير المخابرات التركية هاكان فيدان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وطالب فيدان، الأمير محمد بن سلمان بضرورة كشف حقيقة وضع خاشقجي، لكن الأمير لم يستجب للمطالب التركية واعتبرها بمثابة "تهديد غير مقبول"، وانتهت المكالمة على ذلك الأمر.
جثة جمال خاشقجى
وأدعت قناة الجزيرة فى البرنامج الوثائقي، عن طائرة سعودية خاصة كان يستقلها ماهر المطرب، رئيس فريق الاغتيال، وغادرت مطار "أتاتورك" في إسطنبول، دون تفتيشها. وكشف أيضا عن أن سيارة دبلوماسية اقتربت من الطائرة التي لم يتم تفتيشها وغادرت مطار "أتاتورك" بعد ساعات من تنفيذ الجريمة، ولم يعرف إذا ما كانت تحمل الجثة أم لا.
السعودية وعلاقتها بمقتل خاشقجى داخل قنصيلة بلادة بأسطنبول
وذكر أن رجال المخابرات التركية تنكروا في زي عمال وقاموا بتفتيش الطائرة الخاصة الثانية التي أقلت فريق الاغتيال، ولم يعثروا على أي أثر لخاشقجي. كما عرض البرنامج مشاهد ووثائق لأول مرة وشهادات حصرية مع شخصيات مطلعة على التحقيقات بالجريمة.
النائب العام السعودى يوجه الاتهام لـ18 شخصا على خلفية مقتل خاشقجى
وأعلن النائب العام السعودي، في أكتوبر الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.